#مدريد، إسبانيا – بعد يوم من انقطاع واسع وغير مسبوق للكهرباء في “إسبانيا”. خرجت الحكومة الإسبانية عن صمتها لتؤكد أن الحادث لا يرجع لهجوم سيبراني، كما تم الترويج له في بعض وسائل الإعلام. مبرزة أن السبب الحقيقي وراء انقطاع الكهرباء هو تعطل مفاجئ لمولدين رئيسيين في محطة التوزيع المركزية. وهو ما أدى لفقدان حوالي 60% من الطاقة الكهربائية الوطنية في لحظات.
وأثر انقطاع التيار الكهربائي عن مجموعة من المناطق بإسبانيا على حياة المواطنين بشكل مباشر. حيث توقفت محطات الوقود في العديد من المدن. وهو ما أدى لحدوث شلل في حركة السير والتنقل سواء للسيارات الخاصة أو وسائل النقل العمومي.
كما تم تسجيل طوابير طويلة أمام محطات البنزين. حيث اضطر الناس للانتظار لساعات للحصول على الوقود.
ولم تكن المرافق الصحية أحسن حالا. حيث تأثرت العديد من المستشفيات، خاصة تلك التي تفتقر لمولدات احتياطية. من الوضع. وهو ما دفع السلطات الإسبانية للتدخل العاجل من خلال استخدام طائرات ومروحيات لنقل المرضى في حالات حرجة إلى مناطق لم تتأثر بالانقطاع.
وقد ساعدت السرعة في الاستجابة والتنظيم الجيد وإطلاق حملة طوارئ في احتواء مضاعفات الأزمة وبالتالي التعامل معها بشكل فعال. حيث تلقت إسبانيا دعمًا من “المغرب” في شكل تفعيل الشبكة الكهربائية المشتركة بين البلدين لتغطية بعض الفجوات في الجنوب الإسباني.
وقد رفعت هاته الأزمة للواجهة مخاوف من تداعيات مشابهة قد تحدث في دول أخرى، بما في ذلك “المغرب”. حيث يحذر متابعون من تعرض “المغرب” الذي يواجه تحديات في البنية التحتية والخدمات العامة أزمة كبيرة في حال حدوث انقطاع كهربائي مماثل. علما أن معظم المستشفيات في المغرب تعاني من نقص في التجهيزات. وهو ما قد يعقد الأمور في حال نشوب أزمة كهربائية.
وهو الأمر الذي يفرض اتخاذ إجراءات وقائية سريعة لتقوية البنى التحتية وتزويد المرافق العامة بالمولدات اللازمة، بما في ذلك المولدات الاحتياطية. حتى لا تجد البلاد نفسها في حالة طوارئ مماثلة وازمة كبرى.