#الداخلة، المغرب – في ضربة قوية لشبكات التهريب الدولي للمخدرات. أجهضت عناصر الأمن الوطني والجمارك، في عملية مشتركة. تم تنفيدها بمعبر “الكركارات” الحدودي، جنوب مدينة “الداخلة”، زوال الجمعة. محاولة لتهريب كمية ضخمة من مخدر “الشيرا”. بلغت طنين اثنين. كما تم توقيف شخصين اثنين يشتبه بصلتهما بالعملية.
تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لمكافحة الجريمة العابرة للحدود. وتجفيف منابع تمويلها.
وقد أسفرت عملية المراقبة الحدودية الدقيقة وإجراءات التفتيش الاحترازية، التي شاركت فيها الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في كشف المخدرات. عن ضبط شحنات المخدرات مخبأة بعناية فائقة داخل حمولة من مواد البناء. كانت على متن شاحنتين تحملان لوحات ترقيم مغربية.
وكانت الشاحنتان تستعدان للعبور باتجاه إحدى دول “إفريقيا جنوب الصحراء”. وهو ما يؤكد البعد الدولي لهذه المحاولة الإجرامية.
وفي السياق ذاته، أوقفت العناصر الأمنية سائقي الشاحنتين، يبلغان من العمر 40 و47 سنة. للاشتباه في ضلوعهما في محاولة التهريب.
وقد تم وضع الموقوفين تحت إحراءات الحراسة النظرية، في إطار البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وذلك للوقوف على تفاصيل العملية الإجرامية. وتحديد فصول المتابعة والكشف عن باقي المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية وامتداداتها الوطنية والإقليمية والدولية.
تجدر الإشارة إلى أن معبر “الكركرات” يعتبر نقطة حساسة في مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
كما تجدر الإشارة إلى أن القانون الجنائي المغربي يجرم حيازة ونقل والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية. معتبرا التهريب الدولي للمخدرات من الجرائم الخطيرة التي يعاقب عليها القانون بشدة. فيما ينص قانون الجمارك على إجراءات المراقبة والتفتيش عبر المعابر الحدودية لمكافحة التهريب بجميع أنواعه. كما ان مكافحة التهريب الدولي للمخدرات تستوجب تعاوناً وثيقاً بين الدول. وتبادلا للمعلومات والخبرات لمواجهة هذه الظاهرة الإجرامية العابرة للحدود.