#في عملية نوعية واحدة “القسام” تقضي على 21 جنديا وضابطا “إسرائيلي”

#العدالة اليوم

#العدالة اليوم

 

#غزة، فلسطين – في عملية نوعية وصفت بالأكبر التي تنفدها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، منذ بدء العدوان “الإسرائيلي” على “غزة”. أسقطت “كتائب القسام”، الذراع المسلح لحركة “حماس”. يوم 22 يناير الجاري. 21 ضابطاً وجندياً “إسرائيلياً” دفعة واحدة في عملية نوعية كبرى في “مخيم المغازي”، وسط القطاع.

وقد كشفت الصحافة العبرية عن تفاصيل هاته العملية النوعية، مؤخراً. والتي تعكس ما تتعرض له قوات الاحتلال وما تواجهه من تحديات في “غزة”. وتثير تساؤلات حول فعالية استراتيجياتها العسكرية.

وفي تفاصيل هاته العملية الكبرى فقد وقعت فصولها عندما استهدف مسلحون فلسطينيون مبنيين كان يتحصن بهما جنود “إسرائيليون” أثناء مهمة تفخيخ عدد من المباني لنسفها.

فوفقاً لما نقلته القناة 12 العبرية. فإن مقاتلاً فلسطينياً خرج من نفق قريب وأطلق قذيفة “آر بي جي” باتجاه أحد المبنيين، وهو ما أدى إلى تشغيل المتفجرات التي وضعها الجنود “الإسرائيليون” داخلهما. كما استهدفت قذيفة أخرى دبابة “ميركافا” كانت بجانب المبنى.

وقد أسفرت العملية عن مقتل 21 ضابطاً وجندياً “إسرائيلياً”. ضمنهم 14 من الوحدة العسكرية 8208، التي فقدت معظم أفرادها خلال هاته العملية. وقد تم إظهار صور للوحدة قبل العملية وكيف تحولت الصورة الجماعية للجنود إلى صورة بالأبيض والأسود للمجموعة التي فقدت حياتها. مع ترك صور أربعة جنود فقط ناجون من هاته العملية بألوانهم الطبيعية. وهو ما يعكس حجم الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال على الرغم من محاولاته التكتم عن الخسائر التي يتعرض لها.

وأوضحت القناة العبرية، أن جميع هؤلاء الجنود والضباط في هذه الوحدة العسكرية تجندوا في 7 أكتوبر 2023. أي في اليوم الأول لعملية “طوفان الأقصى”. مضيفة أنهم خرجوا من معسكر “كيسوفيم” لتنفيذ عمليات مختلفة داخل القطاع بعد حوالي 3 أشهر من بدء الحرب. وقد كانت مهمتهم في ذلك اليوم تتمثل في تدمير “حي المغازي” المقابل لمعسكر “كيسوفيم”، وهو الحي الذي خرج منه مسلحون في 7 أكتوبر.

وتشير تفاصيل العملية إلى أن الوحدة “الإسرائيلية” كانت قد سيطرت على المكان تدريجياً ودخلت 33 مبنى لتفجيره. حيث قام عناصر وحدة التفجير والهندسة بوضع المتفجرات في كل مبنى على حدة. وكان من المفترض أن تنفجر كافة المباني في لحظة واحدة. ومع ذلك، تم تفجير المبنيين اللذين تحصن بهما الجنود قبل أن يتمكنوا من الانسحاب. وهو ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى.

وقد اعترف جيش الاحتلال بحصيلة القتلى. حيث قال: إن 24 ضابطاً وجندياً قتلوا خلال 24 ساعة بمعارك “قطاع غزة”، منهم 21 عسكرياً من قوات الاحتياط قتلوا بتفجير عمارتين في مخيم “المغازي”. واصفا الحادثة بأنها أعنف يوم قتالي منذ بدئ الاجتياح البري في 27 أكتوبر 2023.

تأتي هذه العملية في سياق العدوان “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. والتي خلفت أعداداً هائلة من القتلى والجرحى الفلسطينيين. في أبشع صورة لجرائم الإبادة ترتكب من قبل قوات الاحتلال خلال تاريخ البشرية. 

كل ذلك يتم في خرق سافر من قبل قوات الاحتلال لاتفاقيات “جنيف” والقانون الدولي الإنساني “conduct of hostilities (سلوكيات القتال)” في النزاعات المسلحة. والتي تفرض قيوداً على استخدام القوة وحماية المدنيين.

ويرتكب جيش الاحتلال جرائم حرب في حق المدنيين العزل والأطفال والنساء. حيث أن بعض الأفعال المرتكبة، مثل استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية بشكل متعمد. تعتبر جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي. وبالتالي يضعها تحت طائلة المسؤولية الجنائية في حق بعض الافراد بغض النظر عن مناصبهم. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.