#واشنطن، الولايات المتحدة – في تصعيد جديد للأزمة المتصاعدة بين “الهند” و”باكستان”. عرض وزير الخارجية الأميركي، “ماركو روبيو”. خلال مكالمة هاتفية أجراها مع قائد الجيش الباكستاني، “عاصم منير”، أمس الجمعة. وساطة بلاده لإطلاق “محادثات بناءة” بهدف خفض التصعيد بين البلدين، اللذين يتبادلان الهجمات المسلحة والهجمات النووية المحتملة منذ أربعة أيام.
تأتي هاته الوساطة في ظل تدهور الوضع الأمني وتزايد مخاطر التصعيد النووي. حيث أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن “روبيو” شدد خلال المكالمة على ضرورة استئناف الاتصالات المباشرة بين الطرفين لتجنب سوء التقدير. عاكسا بذلك رغبة “واشنطن” في لعب دور الوسيط في الأزمة التي تُعد من أخطر التحديات الإقليمية والدولية.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، “تامي بروس” أن روبيو “واصل حض الطرفين على إيجاد سبل لخفض التوتر. وعرض مساعدة أمريكية لإطلاق محادثات بناءة”.
في السياق ذاته، أكد وزير الدفاع الباكستاني أن “الولايات المتحدة” هي “الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تلعب دورًا فعالًا بين الهند وباكستان”. معتبراً أن الوساطة الأمريكية ضرورية لتجنب كارثة محتملة.
وفي هذا الشأن، قالت الخارجية الباكستانية إن الوزير “روبيو” أبلغ نظيره الباكستاني أن الكرة الآن في ملعب “الهند”. مضيفا أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر جهود مشتركة. الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة لضمان نجاح المبادرة الأمريكية. خاصة مع استمرار الهجمات العسكرية وهو ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.
من الناحية القانونية، فإن عرض الوساطة الأمريكية يتطلب احترام مبدأ السيادة الوطنية للدول المعنية. مع ضرورة أن تلتزم “واشنطن” بعدم التدخل المباشر في الشؤون الداخلية. إضافة لضمان أن أي اتفاق أو تفاهم لوقف إطلاق النار يجب أن يتم وفقًا للقوانين الدولية. خاصة مع تصاعد التوتر النووي، حيث يعترف القانون الدولي بحق الدول في الدفاع عن سيادتها. مع الالتزام بمبادئ عدم الانتشار النووي وتجنب التصعيد الذي قد يعرض المنطقة والعالم لمخاطر كارثية. كما أن أي محاولة للوساطة يجب أن تكون مبنية على مبدأ الحوار والتفاوض. مع احترام حقوق الإنسان والأمن الإقليمي، لضمان استدامة السلام والأمن الدوليين.