#إسبانيا: سحابة سامة تحبس الأنفاس في “برشلونة”

#العدالة اليوم

#العدالة اليوم

 

#برشلونة، إسبانيا – في ظل تكرار حوادث الحرائق الصناعية والتحديات التي تفرضها على البيئة والصحة العامة. أُمرت السلطات الإسبانية أكثر من 160 ألف شخص بملازمة منازلهم في منطقة “فيلانوفا إي لا غيلترو”، جنوب “برشلونة.

جاء ذلك بعد اندلاع حريق في مستودع يخزن مواد تنظيف خاصة بأحواض السباحة. وهو الأمر الذي أدى لانبعاث سحابة “كلور” سامة غطت مساحات واسعة من الساحل.

ويعتبر هذا الحادث من أخطر الكوارث البيئية التي شهدتها المنطقة. ونتيجة لذلك أصدرت هيئة الدفاع المدني تحذيرات صارمة. مؤكدة عدم مغادرة المنازل وإغلاق النوافذ والأبواب لتفادي استنشاق الغازات السامة. وذلك لأن الانبعاثات كانت تهدد صحة آلاف السكان. وقد رفعت السلطات هاته التحذيرات لاحقًا.

ولم تعلن الجهات الرسمية حدوث إصابات أو سقوط ضحايا. إلا انها قالت إنها تراقب الوضع عن كثب. مضيفة أنها تعمل على إخماد الحريق عبر فرق إطفاء مجهزة. مع فرض قيود على حركة المرور ومحطات القطارات في المنطقة لمنع تلوث الهواء بشكل أكبر.

وفي هذا السياق، أوضح مالك المستودع، “خورخي فينياليس ألونسو”. أن اندلاع الحريق نادر الحدوث. مرجحًا أن يكون السبب بطارية “ليثيوم”. الأمر الذي يفتح باب التساؤل حول مدى التزام الشركات بتدابير السلامة. فيما يتوقع خبراء أن تتلاشى السحابة السامة مع إخماد النيران.

من الناحية القانونية، تبرز الحاجة لتقييم مدى التزام الشركات بقوانين السلامة الصناعية، خاصة فيما يتعلق بتخزين المواد الخطيرة. وتفرض القوانين الأوروبية والإسبانية معايير صارمة لحماية البيئة والصحة العامة. فيما تتم معاقبة المخالفين بعقوبات صارمة. وهو ما يستوجب فرض رقابة أكثر فاعلية على المنشآت الصناعية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث. مع توفير آليات استجابة سريعة وفعالة لحماية المواطنين والبيئة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.