عبد الله بلعجل
#سيدي سليمان، المغرب – في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الوقاية من حرائق الغابات وترسيخ ثقافة بيئية مستدامة. ترأس عامل إقليم “سيدي سليمان”، “ادريس روبيو”. اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا بمقر العمالة، تحضيرًا لليوم الوطني للتوعية بمخاطر حرائق الغابات، المزمع تنظيمه في 21 مايو 2025 تحت إشراف الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
يأتي ذلك الاجتماع تماشيًا مع القانون رقم 62-17 المتعلق بحماية البيئة والتنمية المستدامة. والذي ينص على ضرورة وضع استراتيجيات وقائية لمواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة في ظل التغيرات المناخية الحادة والتوسع العمراني الذي يضغط على الموارد البيئية.
حضر اللقاء ممثلون عن المصالح الأمنية، السلطات المحلية، رؤساء الجماعات والمصالح الخارجية المعنية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد السيد العامل على أهمية التنسيق الفعّال وتوحيد الجهود لمواجهة المخاطر المتزايدة، خاصة أن الغطاء النباتي يشكل 24% من المساحة الغابوية بالإقليم. مبرزا أن المسؤولية تبقى جماعية وتتطلب تعبئة شاملة وتدخلال واستراتيجيا للحمد من هاته المخاطر. في ظل التغيرات المناخية الحادة والتوسع العمراني. وما يصاحب ذلك من ضغط كبير على المنظومات البيئية. مع التركيز على التوعية، خاصة في صفوف الأجيال الصاعدة والسكان القرويين. باعتبارهم الفئات الأكثر تفاعلًا مع الفضاءات الغابوية.
وأكد السيد العامل على الطابع الاستباقي والاستراتيجي لهذا الحدث الوطني، مبرزًا أهمية تنسيق الجهود وتعزيز يقظة مختلف المتدخلين، للحد من المخاطر المتزايدة المرتبطة بحرائق الغابات، خاصة في ظل التغيرات المناخية الحادة والتوسع العمراني، وما يصاحب ذلك من ضغط كبير على المنظومات البيئية.
وفي السياق ذاته، استعرضت مصالح “الوكالة الوطنية للمياه والغابات والوقاية المدنية” الخطوط العريضة لخطط التدخل السريع ومواجهة الحرائق. مع التركيز على التحديات اللوجستية والبشرية، خاصة في المناطق ذات الولوج المحدود. موجهين دعوة لتكثيف الحملات التحسيسية وتحديث وسائل الرصد والإنذار المبكر. مع تعزيز آليات التنسيق بين جميع المتدخلين. وذلك بما يضمن حماية الرصيد الطبيعي. وذلك وفقًا لمقتضيات القانون رقم 28-00 المتعلق بحماية الغابات. والذي يوجب تعبئة الجهود وتفعيل التدابير الوقائية لضمان سلامة البيئة والمجتمع. مؤكدين على ضرورة الالتزام بمبادئ المسؤولية الجماعية والشفافية لضمان نجاح المبادرة.
وقد خلص الاجتماع إلى بلورة حزمة من التدابير والإجراءات الوقائية، من ضمنها تعزيز آليات التنسيق المشترك بين مختلف المتدخلين. من سلطات ترابية، مصالح أمنية، أجهزة وقاية مدنية، ومكونات المجتمع المدني. مع ضرورة برمجة حملات تحسيسية ميدانية تستهدف بالأساس تلاميذ المؤسسات التعليمية، ساكنة العالم القروي ومستعملي الفضاءات الغابوية. إضافة لتعبئة الموارد المتاحة وتحديث وسائل الرصد والإنذار المبكر.