#الفاتيكان، إيطاليا – مثل “عزيز أخنوش”، رئيس الحكومة المغربية. أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله. في حفل التنصيب الرسمي للبابا “ليو الرابع عشر”، الذي أقيم، اليوم الأحد، بساحة “القديس بطرس” في “الفاتيكان”. وذلك بمناسبة جلوس البابا الجديد على “الكرسي البابوي” بعد انتخابه يوم 8 ماي الجاري. والذي حضره العديد من رؤساء الدول والحكومات.
ويعتبر هذا اللقاء في هذا الحدث رمزًا للتواصل الدبلوماسي والديني بين “المغرب” و”الكرسي البابوي”. المتسمة بالعراقة في مسار تاريخي طويل من الروابط الدبلوماسية والروحية.
كما تؤكد على التفاهم والتقدير المتبادل، خاصة في ظل التزامهما المشترك من أجل السلام والعيش المشترك.
وسبق لجلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله. أن ابرق مهنئا “البابا ليو الرابع عشر”. مؤكدا على عمق روابط الأخوة والتعايش بين الديانات. معربًا عن أمله في أن تستمر هذه العلاقات على أساس التفاهم والتضامن، مع تعزيز الحوار بين المسلمين والمسيحيين. وذلك بما يعكس القيم الإنسانية المشتركة والتعاليم السماوية.
وأكد جلالة الملك، في هاته البرقية، أن “المملكة المغربية والكرسي البابوي، يرتبطان، بفضل ما يتقاسمانه من تاريخ طويل من الأعراف الدبلوماسية والروحية. بروابط عريقة قائمة على التقدير المتبادل والتفاهم الودي. وعلى التزامهما الفاعل لفائدة السلام والعيش المشترك”.
وأوضح جلالته أن “المملكة المغربية، أرض التعايش الأخوي بين الديانات التوحيديةز ما فتئت تواصل جهودها في سبيل تعزيز روح التضامن والوئام بين الشعوب والحضارات”. ناقلا حرص جلالته “الشخصي والراسخ على أن تستمر هذه الروابط المتميزة بين المملكة المغربية والكرسي البابوي، في ظل عهدكم. على نفس روح الأخوة والصداقة والتفاهم”.
وأعرب جلالة الملك عن أمله في أن يتواصل تعزيز هذه العلاقات “من أجل دعم الحوار الدائم بين المسلمين والمسيحيين على أساس القيم الإنسانية الكونية والتعاليم المشتركة بين الديانات السماوية”.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين “المغرب” و”الكرسي البابوي” محكومة باتفاقات دولية تحفظ حقوق الطرفين. والتي تؤكد على ضرورة احترام السيادة الوطنية وحرية الأديان. وهو ما يعكس إيمان المغرب بالتعايش السلمي واحترام القيم الدينية والثقافية المشتركة.