#انتفاضة زاهدان: إعلان لاشتداد مقاومة الشعب للديكتاتورية في “إيران”

مهدي رضا

مهدي رضا

 

#زاهدان، إيران – تشهد مدينة “زاهدان”، جنوب شرق “إيران”. تصاعدًا ملحوظًا في أنشطة وحدات الانتفاضة، التي أصبحت رمزًا للمقاومة الشعبية ضد النظام القائم. وذلك مع تزايد الاحتجاجات والشعارات الرافضة للقمع والفساد، في ظل تصاعد السياسات القمعية التي تنتهجها السلطة.

وهكذا فقد انتشرت في شوارع وأزقة المدينة لافتات وكتابات جدارية تحمل شعارات قوية مثل “الموت للظالم، سواء كان شاه أو خامنئي”. والتي تعكس عمق الوعي الجمعي برفض الفساد والاستبداد. مبرزة ان زمن زمن الصمت انتهى. وأن الشعب بدأ يكتب فصلاً جديدًا من النضال ضد الديكتاتورية.

موقف يتجاوز حدود “زاهدان” ليشمل كافة المدن الإيرانية، مع تسجيل تنامي الحضور النسوي، خاصة في المناطق المحرومة مثل “بلوشستان”. حيث رفعت النساء شعار “نساء بلوشستان لا يمكن إسكاتهن”. مؤكدات من خلالها أن المرأة لم تعد مجرد ضحية بل فاعلاً رئيسيًا في الحراك. قائدة للصفوف الامامية. ملهمة الأجيال الجديدة من خلال روح التحدي والصمود. الأمر الذي يعكس تحولًا اجتماعيًا عميقًا ينسجم مع تطلعات الشعب نحو التغيير والعدالة.

حراك يكشف عمق التغيير الاجتماعي الذي تشهده المناطق المحرومة. مؤكدا أن الثورة القادمة ستكون ثورة الجميع، بلا استثناء.

من المقاومة إلى التغيير: هدف الديمقراطية والعدالة الاجتماعية

وحدات الانتفاضة في “زاهدان” لا تكتفي بالتظاهر والاحتجاج. بل تطرح مشروعًا واضحًا أساسه إسقاط النظام القائم وإقامة نظام ديمقراطي يضمن حق الشعب في اختيار قادته. ويعيد توزيع الثروة والسلطة بشكل عادل. وهو ما يعكسه شعار “المقاومة ضد الظالم حق مشروع”. الذي لا يمكن قراءته كشعار ومبرر للعصيان، بل إعلان عن وعي جمعي متقد دفاعا عن الكرامة والحياة الحرة.

شعارات تؤكد على أن المقاومة حق مشروع للدفاع عن الكرامة والحياة الحرة، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية ونهب الثروات. حيث يتحول الغضب إلى طاقة ثورية تلهب المشهد من خلال رفع شعارات من قبيل: “يجب تحويل خبز وماء الشعب المنهوبين إلى طوب ونار على النظام”.

شعارات ليست معزولة عن موجة الدعم الدولي المتزايد للمقاومة الإيرانية. خاصة بعد تبني البرلمانات الأوروبية والأمريكية خطة النقاط العشر ل”مريم رجوي”. الداعية لإقامة جمهورية ديمقراطية، قائمة على فصل الدين عن الدولة واحترام حقوق الإنسان وضمان المساواة بين الجميع.

تتحول “زاهدان”، اليوم، إلى نموذج للمقاومة المدنية المنظمة. باعثة برسالة أمل لكل المدن الإيرانية. مفادها أن التغيير ممكن، والمستقبل متحقق لمن يرفضون الاستبداد ويصرون على الحرية والعدالة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.