تعرضت منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، “تويتر” سابقا، اليوم السبت. لانقطاع واسع النطاق على مستوى العالم، وهو ما أدى لتوقف خدماتها بشكل مفاجئ وواسع.
وبحسب ما أورده موقع “داون ديتيكتور” فقد اشتكى ملايين المستخدمين من هذا الانقطاع وحصول مشاكل في الوصول لحساباتهم أو تحميل المنشورات.
وقد سجلت “الولايات المتحدة” لوحدها أكثر من 25 ألف بلاغا حول تعطل الخدمة. مع ظهور رسائل خطأ مثل “حدث خطأ ما.. حاول إعادة التحميل”.
يأتي هذا العطل في ظل ظروف حساسة للشركة، التي استحوذ عليها “إيلون ماسك”، في أكتوبر 2022، مقابل 44 مليار دولار، وأتبعه بتسريح نحو 80% من القوى العاملة. وهو ما أثار تساؤلات حول استقرار البنية التحتية التقنية وتحمل الشركة لضغوط السوق بعد الأزمة المالية والإدارية التي مرت بها.
ويُعتبر هذا العطل هو الثاني من نوعه، خلال العام الجاري. إذ سبق للمنصة أن تعرضت خلال شهر مارس من السنة الماضية لانقطاع دام حوالي 30 دقيقة. وهو ما أدى لتوقف مؤقت في التفاعل مع المستخدمين وإرسال الرسائل. وهو ما يعكس التحديات التي تواجه الشركة في إدارة منصة ذات حجم وتأثير عالمي.
تجدر الإشارة، إلى أن الشركات الرقمية الكبرى ملزمة بموجب قوانين حماية البيانات والأمن السيبراني، خاصة في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية. ضمنها “إكس” الالتزام بمعايير صارمة لضمان استمرارية الخدمة وحماية المعلومات الشخصية، وفقًا لقانون حماية البيانات الأوروبي (GDPR) والقوانين الوطنية ذات الصلة. مع مسؤولية قانونية في حالة الإهمال الذي يؤدي إلى تعطيل الخدمة وتأثيره على المستخدمين. وهو ما يبرر أهمية تحديث أنظمة الأمان وتقوية البنية التحتية الرقمية.
كما أن حالات الانقطاع المتكررة تفتح النقاش حول مسؤولية مزودي الخدمات الرقمية وتطبيق قوانين العقوبات على الإهمال والقصور التقني. وذلك ضمانا لحقوق المستخدمين وتحقيق التوازن بين الابتكار والالتزام القانوني.
