#فشل تجربة الأسواق النموذجية ب”سطات” ونداءات للتغيير لردع الفوضى

هراوي نور الدين

هراوي نور الدين

 

#سطات، المغرب – فشلت تجربة الأسواق النموذجية، التي تم إنشاؤها بدية “سطات” بهدف تنظيم ظاهرة الباعة المتجولين، المعروفين بـ”حزب الفراشة”. ومعها فشلت تجربة تحسين المشهد الحضري ومعالجة الفوضى العارمة التي تعم شوارع وساحات المدينة.

أسواق استنزفت لتحقيق هاته الغايات مبالغ ضخمة من المال العام من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجهود السلطات وتدخلات باشوية سطات والسلطة المحلية.

إلا أن كل هاته الأموال المخصصة والجهد المبذول لم تحققا الأهداف المرجوة. إذ تحولت الأسواق النموذجية إلى نقاط سوداء تتسم بالعشوائية وسط غياب تام للنتائج الملموسة. حيث بقيت الفضاءات فارغة فيما تواصلت ظاهرة الأسواق العشواية والفوضى.

وضع يثير تساؤلات حول جدوى هاته المشاريع والأموال المخصصة لها من المال العام. وحول فعاليات الاستراتيجيات المعتمدة.

وفي هذا السياق، يلتمس العديد من نشطاء المجتمع المدني والمتتبعين للشأن المحلي من عامل الإقليم الجديد “محمد علي حبوها”. التصدي لهاته الفوضى واستنساخ التجربة الناجحة التي أنجزها في مجال تدبير الأسواق النموذجية بمنطقة “البرنوصي” ب”الدار البيضاء”. بوضع برنامج عملي لتنظيم الباعة الجائلين وتأطيرهم. مما سيسهم في تقليص الظاهرة وتوفير فضاءات لائقة لممارسة المهنة وبالتالي الحد من الفوضى التي المسجلة.

تجربة العامل الجديد بمنطقة “البرنوصي” ونجاحها تؤكد أن الحلول الممكنة موجودة. وأن استثمار الموارد بشكل رشيد يمكن أن يغير المشهد. 

تجدر الإشارة إلى ان تجربة “البرنوصي” خرجت من رحم عمل ناجح، تم فيه تنظيم الفوضى وتأطير الباعة، وهي التجربة التي تم تعميمها على مدن أخرى. إلا ان يوفق مسؤولو “سطات” فشلوا في إنجاح مشروع صرفت على إنجازه مبالغ ضخمة. لتعيد بفشلها إحياء ظاهرة “الفراشة” التي اصبحت، ومن جديد. تسيطر على المشهد السطاتي مع استمرار الفوضى. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.