#من هو “الشبح محمد السنوار” مرعب الصهاينة والمقتول بتصريحات “إسرائيلية”

#محمد حميمداني

#محمد حميمداني

 

أعلن رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، “بنيامين نتانياهو”. الأربعاء. القضاء على القيادي البارز في حركة “حماس”، “محمد السنوار”. والذي يعتبر أحد أبرز الوجوه المقاومة للعدو والمطلوبين لديه. 

وقد اشتهر “محمد السنوار”، المزداد في 16 سبتمبر 1975، بمراوغته لجيش الاحتلال ومخابراته. وأيضا قدرته على الإفلات من محاولات الاغتيال “الإسرائيلية” المتكررة. حيث نجا من عدة غارات جوية وزرع عبوات ناسفة، أبرزها المحاولة الفاشلة التي تم تنفيذها عام 2003. وذلك حينما اكتشفت حركة حماس وجود عبوة ناسفة موضوعة على الطريق الذي يسلكه. وهو ما يعكس مدى دقته ودهائه في العمليات السرية.

ويسود الاعتقاد أن “محمد السنوار”، المعين قائداً على لواء “خان يونس” عام 2005. كان من بين العقول المدبرة لهجمات الحدود. ضمنها عملية خطف الجندي “الإسرائيلي” “جلعاد شاليط” عام 2006. والذي أُطلق سراحه بعد خمس سنوات في صفقة تبادل، شملت الإفراج عن أكثر من ألف فلسطيني، بينهم شقيقه “يحيى السنوار”، الذي يُعد أحد أبرز قيادات حماس.

تجدر الإشارة أن “محمد السنوار” لعب دورًا محوريًا في التخطيط والتنفيذ لعملية 7 أكتوبر 2023، كأكبر ضربة توجه ل”إسرائيل” خلال مسارها العدواني. والتي أدت لتفجير المنطقة وإطلاق عدوان صهيوني استهدف السكان المدنيين الأبرياء، خاصة الاطفال والنساء منهم.

وعلى الرغم من ابتعاده عن الأضواء وعدم تواصله بشكل دائم مع وسائل الإعلام. إلا ان مواقفه المقاومة للاحتلال وسجله الحافل بالعمليات السرية المنفذة ضد قواته. جعلت منه شخصية محورية في مقاومة الاحتلال. حيث يصفه مسؤولو حماس بـ”الشبح” لتفوقه على أجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية” بدهائه الفطري. وأيضا من بين أبرز المطلوبين من قبل الاحتلال. 

ففي وقت خرج فيه “نتانياهو” شخصيا ليعلن القضاء على “السنوار”. لم تؤكد حركة “حماس” نبأ استشهاده كما لم تنف الخبر. وفي حالة تأكد الخبر فإن مسؤولية الجناح العسكري قد تنتقل إلى “عز الدين حداد”، المشرف على العمليات في شمال قطاع “غزة”. 

ويصف مسؤولو “حماس” كلا من “السنوار” و”الحداد” بأنهما “شبحان” تفوقا في ذهائهما على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منذ زمن طويل.

واقع القلق الذي يحدثه “السنوار” في المخيلة والذهنية “الإسرائيلية” إلى جانب “عز الدين حداد” جعلت منه المطلوب رقم واحد من طرف دويلة الاحتلال. حيث تعرض “محمد السنوار” كما شقيقه “يحيى السنوار” للعديد من محاولات الاغتيال. وقد نجا من العديد من هاته المحاولات التي تم تنفيذها باستخدام الغارات الجوية وزرع المتفجرات، وفق ما اوردته مصادر في “حماس”. ضمنها واحدة استهدفته بإحدى المقابر حيث اكتشف مرافقوه وجود عبوة ناسفة متحكم فيها عن بعد تشبه قالبا من الطوب موضوعة في طريقه.

كما تم، عام 2003، إحباط محاولة لاغتياله حمّلت حماس مسؤوليتها للمخابرات “الإسرائيلية”. وذلك بعد أن اكتشفت عناصر في الحركة وجود قنبلة مثبتة في جدار منزل “محمد السنوار”.

تجدر الإشارة إلى أن عائلة “السنورا” تنحذر من “عسقلان”، الواقعة داخل دويلة الاحتلال. ليفرض عليها اللجوء مثلها مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين خلال “النكبة” عام 1948. لتستقر العائلة في “خان يونس” ب”غزة”. وقد تلقى “محمد السنوار” تعليمه في مدارس تديرها “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)”.

وقد انضم إلى “حماس” بعد تأسيسها بفترة وجيزة، متأثرا بشقيقه “يحيى”، العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين. أقدم الجماعات الإسلامية والتي كانت في وقت ما أكثرها نفوذا في الشرق الأوسط.

ساعدت سمعة “محمد” كمتشدد على الترقي في الرتب العسكرية داخل الحركة. ومع حلول عام 2005 أصبح قائد لواء “خان يونس” التابع ل”حماس”. وهي وحدة من بين الأكبر والأقوى في كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري للحركة. ومسؤولة عن هجمات تم تنفيذها وإطلاق الصواريخ ووضع القنابل على طول الحدود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.