#طهران، إيران – شدد “محمد إسلامي”، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. على موقف “إيران” الرافض لأي تراجع في برنامج التخصيب النووي. معتبرًا إياه “الأساس وبنية الصناعة النووية للبلاد” و”خطًا أحمر للجمهورية الإسلامية”. مؤكدا رفضه أي تراجع أو توقف في هذا الشأن. ومهاجما في نفس التوقيت منظمة “مجاهدي خلق” متهما غياها بمحاولة خلق إرباك داخلي.
جاء ذلك في ظل تعثر المفاوضات النووية مع القوى الغربية. والتي تشهد حاليًا حالة من الجمود والصراع حول “الخطوط الحمراء” التي تضعها كل من “واشنطن” و”طهران”.
وفي خطوة تصعيدية، هاجم “إسلامي” “منظمة مجاهدي خلق”، واصفًا إياها بـ”المشاغل” للنظام عبر اتهامات متكررة وكشف معلومات منذ الثورة الغسلامية وحتى اليوم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال جلسة حكومية، في ظل تعثر المفاوضات النووية مع القوى الغربية.
وقال “إسلامي” إن التخصيب النووي هو “الأساس وبنية الصناعة النووية للبلاد”. مؤكداً أن “التخصيب خط أحمر للجمهورية الإسلامية”. مبرزا أن إيران لن تتنازل عن حقها في امتلاك هذه الصناعة. مضيفا أن “أخذ التخصيب يعني أخذ الصناعة النووية بأكملها”. معتبراً أن أي محاولة لوقف التخصيب تعني مصادرة حق سيادي.
وفي رد غير مباشر على الانتقادات الدولية، أوضح “إسلامي” أن “إيران” ملتزمة بعدم التوجه نحو السلاح النووي. وأن برنامجها النووي “معلن وصريح”. نافياً وجود أي أنشطة سرية.
لكنه في الوقت نفسه أبدى أمله في أن تحافظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استقلاليتها. متجاهلاً أن تكون تحركات الوكالة جاءت نتيجة لما كشفت عنه المقاومة الإيرانية، وعلى رأسها “منظمة مجاهدي خلق”.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المفاوضات النووية حالة من الجمود، وسط تعارض واضح بين إيران والولايات المتحدة حول “الخطوط الحمراء”. حيث تعتبر “واشنطن” التخصيب الكامل خطاً لا يمكن تجاوزه. فيما تصر “طهران” على حقها في التخصيب.
تجدر الإشارة إلى أن “منظمة مجاهدي خلق” لعبت دوراً بارزاً في كشف مواقع نووية سرية للنظام. مثل “إيوانكي”. مما أجبر الوكالة الدولية والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات رقابية مشددة. وهو ما أثر بشكل كبير على قدرة النظام في تطوير برنامج نووي عسكري.
ويثير تمسك النظام الإيراني ببرنامج التخصيب النووي مخاوف دولية من تصاعد التوتر في المنطقة. واحتمال تحول الملف النووي إلى أزمة أكبر.
يبقى السؤال: هل ستتمكن الأطراف من تجاوز خلافاتها والعودة إلى طاولة المفاوضات بحلول وسطى. أم أن استمرار الجمود سيؤدي إلى تصعيد جديد؟.
مواقف تبرز تسبث “إيران” بالتخصيب الكامل. مؤكدة أن البرنامج النووي “معلن وصريح”، وأن أي محاولة لوقف التخصيب تعني مصادرة حق سيادي. فيما ترفض “واشنطن أي حديث عن التخصيب الكامل. وهو ما يضع مزيدا من العقبات أمام التوصل لأي اتفاق.