#مجزرة رفح: انتهاك لكل القواعد والأعراف الدولية واستعمال المساعدات كوسيلة حرب

#محمد حميمداني

#محمد حميمداني

 

#رفح، قطاع غزة – شهد قطاع غزة، فجر الأحد. مجزرة مروعة في “رفح”. بعد أن أطلقت قوات الاحتلال “الإسرائيلية” النار على مئات الفلسطينيين المتوجهين لمراكز توزيع المساعدات الأمريكية.

الحادث الهمجي الذي وقع قرب مركز أمريكي لتوزيع “المساعدات الغذائية”، حيث احتشد في محيطه العشرات. أسفر عن استشهاد 31 شخصًا وإصابة أكثر من 176 بجروح.

تحدث المجزرة وسط أزمة جوع كارثية  يعيشها القطاع المحاصر، وفقًا لبيانات الدفاع المدني الفلسطيني.

يأتي ذلك في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف المدنيين والتجمعات السلمية. والمؤكدة على حماية المساعدات الإنسانية من الاعتداءات.

ووصف الناطق باسم الدفاع المدني، “محمود بصل”. إطلاق النار في رفح، جنوب القطاع، ب”المجزرة”، وذكر أن “آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا، فجر الأحد. إلى موقع المساعدات الأمريكية غرب رفح”.

وأفاد “بصل” أن “طواقم الدفاع المدني ومواطنين استخدموا عربات تجرّها حمير” لنقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى “ناصر” في “خان يونس”، جنوب قطاع غزة. مبرزا وجود عدد من المفقودين.

ونفى الجيش “الإسرائيلي” مسؤوليته المباشرة عن الحادث. قائلا في بيان مقتضب وزعه: إنه “حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات”. مشيرا الى أن “الموضوع لا يزال قيد الفحص”. فيما لا زالت الأدلة الميدانية وشهادات الشهود تشير إلى استهداف متعمد. الأمر الذي يعزز الاتهامات باستخدام المساعدات كوسيلة حرب.

إجرام يرتقي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي. وهو ما أكد عليه المرصد الأورومتوسطي، الذي اعتبر أن تصرفات “إسرائيل” تؤكد نيتها استخدام المساعدات الإنسانية أدوات إبادة جماعية. الأمر الذي يتطلب تحقيقات دولية ومساءلة قانونية عاجلة.

وهو تصعيد خطير وغير مسبوق يعكس الوضع الإنساني الكارثي في القطاع ضدا على التشريعات الدولية المجرمة لاستهداف المدنيين والمؤكدة على ضمان حماية حقوق السكان الفلسطينيين وفقًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة. 

“حماس” اعتبرت، في بيان أصدرته، ما حدث، اليوم “جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية. ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى المساعدات الإنسانية”.

 وتابعت “ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب. تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسرا في نقاط قتل مكشوفة”. 

وتعليقا على المجزرة قال مفوض عام الأونروا إن إطلاق الجيش “الإسرائيلي” النار، فجر الأحد. على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في رفح يؤكد ان توزيع المساعدات في “غزة” أصبح فخا مميتا.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان اصدره، الأحد، إن إصرار “إسرائيل” على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على النحو الحالي في قطاع غزة. يؤكد استخدامها هاته المساعدات “أداة إضافية لمنظومة الإبادة الجماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين. 

وأكد المرصد الأورومتوسطي بأن “فريقه الميداني وثّق إطلاق الجيش الإسرائيلي النار، فجر الأحد. على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في رفح بموقع توزيع مساعدات”.

وأضاف البيان: أن جيش الاحتلال وجه الفلسطينيين نحو طريق “يُفترض أنه آمن. ثم استهدفهم برصاص مُسيّرات كواد كوبتر وقذائف الدبابات بمجزرة هي الأكبر بحق المُجوَّعين”.

وأوضح البيان: أن “مسلحي الشركة الأمريكية (لتوزيع المساعدات) أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع الفلسطينية بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.