#الرباط، المغرب – أعلنت “الولايات المتحدة الأمريكية” موافقتها النهائية على تزويد المغرب بمنظومة الصواريخ المضادة للدروع من نوع “جافلين”.
تأتي هاته الخطوة في إطار سعي المملكة المغربية تعزيز قدراتها الدفاعية وتحديث ترسانتها العسكرية لمواجهة التحديات الإقليمية، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة. وقد بلغت قيمةحوالي 260 مليون دولار، (2.6 مليار درهم مغربي).
وجاء في الإشعار الذي نشر بتاريخ 29 ماي 2025، أن الصفقة تتعلق ببيع 612 صاروخا من نوع”FGM-148F Javelin”. بينها 12 صاروخا مخصصا لاختبارات “الشراء مع التجربة” (Fly-to-Buy). إلى جانب 200 منصة إطلاق خفيفة من طراز “LWCLU”. إضافة لمعدات دعم وتقنيات تدريب وصيانة ولوجستيك متقدمة.
وتعتبر منظومة “جافلين” من أكثر الأسلحة تطورًا، حيث تتميز بقدرتها على استهداف الأهداف بدقة عالية من ارتفاعات منخفضة. مع مرونة تكتيكية تمكنها من مهاجمة الدبابات والمركبات المدرعة من الأعلى، حيث يكون التدريع أقل سمكا. كما أن رأسها الحربي المزدوج يمكنها من اختراق الدروع التفاعلية الحديثة. إضافةل تيسيرها للرامي الانسحاب بعد الاشتباك مع الهدف لزيادة فرص نجاته.
ويصل مدى الصاروخ “جافلين” إلى أكثر من 2500 متر. مع القدرة على استهداف المروحيات من على ارتفاع منخفض. إضافة لقدرته على تنفيذ هجمات علوية بزاوية حادة. وهو ما سيتيح الحماية بشكل فعال لأفراد القوات المسلحة الملكية.
والإسم مستوحى من الرمح “جافلين”، الذي يرمز إلى دقة وفعالية الهجوم. إذ يحاكي مسار الصاروخ عند سقوطه على الهدف بزاوية حادة رمية الرمح التقليدية. وهي من الأنظمة القتالية المتطورة التي تعتمد على تكنولوجيا “Fire-and-Forget”. حيث يتم توجيه الصاروخ بشكل ذاتي بعد الإطلاق باستخدام باحث حراري يعمل بالأشعة تحت الحمراء، دون الحاجة إلى بقاء الجندي موجِّها له.
كما يتميز بمرونته في استهداف مجموعة واسعة من الأهداف الأرضية والجوية. ويكمن سر قوته التدميرية في رأسه الحربي الترادفي مزدوج الشحنة المصمم خصيصا للتغلب على أحدث أنواع الدروع التفاعلية والدروع المركبة التي تجهز بها المركبات القتالية الحديثة مما يضمن قدرة اختراق عالية. وهو ما سيعزز من قدرات المغرب في بناء منظومة ردع متطورة.
ولضمان الفعالية القصوى للمنظومة تتضمن الصفقة أيضا، حزمة دعم لوجستي وفني متكاملة. والتي تشمل ذخائر التدريب والمعدات المساندة وقطع الغيار اللازمة بالإضافة إلى برامج تدريبية متخصصة للرماة وضباط الذخيرة.
تأتي هاته الموافقة النهائية، التي تم نشرها رسميا في السجل الفيدرالي الأمريكي. وذلك بعد الحصول على ضوء أخضر مبدئي من وزارة الخارجية الأمريكية في مارس الماضي. كجزء من جهود واشنطن لتعزيز التوازن العسكري في المنطقة، وأيضا في سياق حماية مصالحها الإقليمية.