#إقليم موغلا، تركيا – ضرب زلزال بلغت قوته 5.8 درجات على مقياس “ريختر”. فجر اليوم الثلاثاء. السواحل الجنوبية ل”تركيا”. وقد تم تحديد مركز الزلزال على بعد 10.43 كيلومتر من منطقة “مرمريس” بإقليم “موغلا”. وعلى عمق 67.91 مترًا. ومخلفا وفاة طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا وإصابة 69 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، وفقًا لبيانات إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
ووفق البيانات الرسمية، فقد وقع الزلزال عند حدود الساعة 02:17 حسب التوقيت المحلي. وقد شعر به سكان مناطق “موغلا”، “آيدين”، “دنيزلي”، “مانيسا” و”إزمير”. مبرزة أنه لم يتم تسجيل أضرار مادية جسيمة أو انهيارات في المباني. لكونها خاضعة للمواصفات الصارمة التي تفرضها قوانين البناء التركية. وذلك وفقا للمعايير الدولية للسلامة الزلزالية.
وتبعا للسلطات الصحية التركية فقد تم نقل شخص واحد للمستشفى. بينما غادر ثمانية آخرون المستشفيات بعد تلقيهم العلاجات الضرورية. فيما لا تزال 46 حالة خاضعة للمراقبة الصحية.
وفي هذا الشأن، قال محافظ “موغلا”، “إدريس أكبييك”: إن الزلزال خلف إصابة 69 شخصا. تم نقل أحدهم للمستشفى لتلقي العلاج. فيما لا يزال 46 آخرون يخضعون للمراقبة والعلاج في أقسام المستعجلات. في حين غادر ثمانية مصابين المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة.
وأضاف: أن طفلة تبلغ من العمر 14 عاما من منطقة “فتحية” توفيت في المستشفى. وذلك نتيجة تعرضها لنوبة هلع خلال الزلزال. مبرزا في الوقت نفسه، أنه لم يتم تسجيل أي أضرار مادية جسيمة.
تجدر الإشارة إلى ان تركيا تتعرض لنشاط زلزالي مستمر. نظرا لوقوعها عند تقاطع عدة صفائح تكتونية. أبرزها “صدع شمال الأناضول”، الذي يُعد من أخطر الفوالق الزلزالية عالميًا.
وتعتمد تركيا إطار قانونيا صارما في إدارة الكوارث. ضمنه القانون رقم 7269 الذي يُنظم إجراءات الوقاية، التأهب والاستجابة عند وقوع الكوارث الطبيعية. والذي يشمل بناء المباني وفق معايير مقاومة للزلازل، برامج توعية للسكان وتدريبات دورية. إضافة لإنشاء مراكز عمليات لإدارة الأزمات.
كما تجدر الإشارة إلى أن تركيا تقع عند مفترق صفائح تكتونية نشطة. وهو ما يجعلها من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم. تفاعلا مع حركة الصفائح التكتونية المستمر. خاصة على طول صدع شمال الأناضول، الممتد من البحر الأسود إلى بحر “مرمرة”. والذي يُعتبر من أخطر الفوالق الزلزالية المعروفة.
