#الجيش اليمني يستهدف العمق “الإسرائيلي” لليوم الثاني ويفرض إيقاف الملاحة الجوية

العدالة اليوم

العدالة اليوم

 

صنعاء، اليمن – أعلن الجيش اليمني، اليوم، اسهدافه لمطار “بن غوريون”، قرب “تل أبيب”. بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”. وهو ما خلق حالة من الفزع والهلع بين السكان وتوقف حركة الملاحة الجوية بالمطار بشكل كامل.

يأتي هذا الهجوم في إطار الرد اليمني على العدوان المستمر من قبل “إسرائيل” على قطاع غزة، والمجازر الوحشية المرتكبة وسياسة الحصار والتجويع وقتل الأطفال والنساء والمدنيين المرتكبة بوحشية.

وهي استهدافات عكست عجز منظومة الدفاع لجيش الاحتلال الصهيوني وحتى الأمريكية منها في التصدي لهاته الصواريخ عاكسة فشلا ذريعا للقبة الحديدية. وفي المقابل تطوراً نوعياً في قدرات الجيش اليمني العسكرية.

وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، “العميد يحيى سريع”. في بيان مصور نشره على حسابه على منصة “إكس”: إن الجيش اليمني نفذ “عملية عسكرية نوعية” استهدفت مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين2”. مضيفا: أن هذا الاستهداف لمطار “بن غوريون”، هو “لليوم الثاني على التوالي وقد تسبب في هروب الملايين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار ومنع هبوط طائرة شحن عسكرية أمريكية”.

وأضاف “سريع”: “سنستمر في التصعيد وتوسيع عملياتنا العسكرية ضد إسرائيل حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.

تجدر الإشارة إلى أن “اليمن” في إطار مساندتها للمقاومة الفلسطينية في تصديها للإرهاب والوحشية الصهيونية قد أطلقت 49 صاروخا ضد الكيان المحتل منذ بداية العدوان.

هجوم الصواريخ اليمنية نقل للواجهة فشل منظومات الدفاع الجوي لدولة الاحتلال في التصدي لها. ضمنها “القبة الحديدية”، على الرغم من إعلان “تل أبيب” اعتراضها لصاروخ أطلق من “اليمن”. مع إطلاقها صفارات الإنذار بشكل واسع النطاق وفي عدة مناطق.

حيث أعلن الجيش “الإسرائيلي”، في وقت سابق اليوم. “اعتراضه” صاروخا تم إطلاقه من اليمن بعد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.

ووفق إذاعة جيش الاحتلال. فقد جرى تفعيل أجهزة الإنذار في أنحاء واسعة من البلاد، أهمها في “غوش دان” و”القدس”، بوسط فلسطين. و”نوف هجليل”، بشمال فلسطين. حيث دوت صفارات الإنذار في أكثر من 139 موقعا في “إسرائيل”، حسب الجبهة الداخلية التابعة للجيش. فيما أفادت وزارة الدفاع “الإسرائيلية”، في بيان أصدرته. بأن ملايين “الإسرائيليين” ركضوا إلى الملاجئ، إثر انطلاق صفارات الإنذار.

وهو ما يعكس حالة من التوتر الشديد وفشل السياسات الأمنية في وضع حد لتوسعة دائرة الصراعات، التي أصبحت تشمل جبهات غير تقليدية. وهو ما سيهدد استقرار المنطقة. علما أن الجيش اليمني أكد تصميمه على الاستمرار في استهداف عمق الكيان المحتل إلى أن يتوقف العدوان “الإسرائيلي” على غزة ويتم رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

يتزامن الهجوم اليمني مع ضربات نوعية وجهتها المقاومة الفلسطينية في غزة لقوات الاحتلال خلال الأربعة وعشرين الأخيرة. وهو ما دفع بخبراء استراتيجيين يرون أن “إسرائيل” تواجه الآن ضربة مزدوجة من قطاع غزة و”اليمن”. وأنها قد تدفع ثمن استنزاف طويل الأمد، يهدد أمنها واستقرارها الداخلي. وبالتالي تآكل فرض هيبتها، مع تزايد الدعم الدولي لمواقف المقاومة. إضافة لتصاعد الانتقادات الدولية الموجهة ل”إسرائيل” لارتكابها جرائم حرب في غزة. وهو ما يضع الكيان المحتل في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.

وكان الجيش اليمني قد أعلن، أمس الاثنين. استهدافه مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي من طراز “ذو الفقار”. مضيفا أنه قد “تم تحقيق هدف العملية، وإجبار 4 ملايين صهيوني على الهروب إلى الملاجئ وإيقاف حركة ملاحة المطار”.

تجدر الإشارة إلى قوات الاحتلال تمارس منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية ب”غزة”. من خلال ممارسة جرائم تقتيل الأطفال والنساء والتجويع وتذمير المرافق الصحية والتهجير القسري. في ضرب لكل المواثيق والأعراف الدولية وفي تجاهل لكل النداءات من اجل إيقاف العدوان.

وخلفت حرب الإبادة المرتكبة بدعم أمريكي عن سقوط أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.