#الصخيرات، المغرب – أوقفت المصالح الأمنية ب”الصخيرات” مالك إحدى الضيعات الفلاحية وسائق إحدى الشاحنات. وذلك في سياق تفكيك شبكة خطيرة تستخدم المياه العادمة في ري الخضر. وهو ما يثير قلقًا بيئيًا وصحيًا كبيرًا.
وفي هذا الشأن فقد قامت مصالح الدرك البيئي، بتنسيق مع المركز القضائي للدرك الملكي. بكشف شبكة تستخدم المياه العادمة الملوثة في ري المنتجات الزراعية الموجهة للاستهلاك المحلي. وهو ما يعرض الصحة العامة لمخاطر جسيمة.
وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن السائق المكلف بنقل المياه كان يفرغ محتوى الشاحنة، المستقدمة من وحدة فندقية، في بئر داخل إحدى الضيعات الفلاحية بمدينة “الصخيرات”. قبل أن يتم استعمالها في ري الخضر. وهو ما يهدد بانتشار الملوثات والمواد المسرطنة. خاصة وأن تلك المياه العادمة تحتوي على ملوثات بيئية وصحية.
تجدر الإشارة إلى أن قوانين البيئة المغربية، خاصة المرسوم رقم 2.07.235 المتعلق بالحماية من التلوث الناتج عن المياه. تنص على ضرورة معالجة المياه العادمة قبل استعمالها في أي نشاط زراعي.
وعلى الفور قامت المصالح الامنية بتوقيف صاحب الضيعة وسائق الشاحنة. ليتم تمتيعهما بالسراح المؤقت بعد أداء كفالة مالية. وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة التي أمرت بفتح تحقيق قضائي مستعجل في الموضوع. فيما تستمر التحاليل المخبرية لتحديد مدى خطورة التلوث. في انتظار نتائج هاته التحاليل المخبرية لتديد شكل الإجراءات القانونية والعقوبات ذات الصلة بالأفعال الجرمية المتعلقة بانتهاك التشريعات البيئية والصحية. والتي تصل عقوبتها إلى السجن والغرامة. وفقًا للمادة 89 من القانون رقم 12-03 المتعلق بمراقبة جودة المياه.
حادثة تفرض على السلطات المختصة تشديد آليات الرقابة على الأنشطة الفلاحية والعقوبات الزجرية على المخالفين. ضمانا لسلامة الأغذية وحماية للبيئة من التلوث. خاصة وأن تكرار مثل هذه الحالات يهدد الأمن الصحي والبيئي للمواطنين. بما يبرز الحاجة لتعزيز آليات المراقبة القانونية والتوعية البيئية.