# جنيف، سويسرا – مددت منظمة الصحة العالمية، أمس الإثنين، حالة الطوارئ الصحية العامة ذات الصلة بفيروس “إمبوكس” أو “جدري القردة”. وذلك بناءً على توصية صادرة عن لجنة مستقلة من خبراء الصحة.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين. من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “إمبوكس” أو “جدري القردة” في غرب إفريقيا. مبرزة إمكانية انتشار الفيروس دون أن يتم اكتشافه في مناطق أخرى.
ويعتبر فيروس “إمبوكس”، الذي ينتمي لعائلة فيروسات “الجدري”. من الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجسدي الوثيق، حيث يتسبب في مجموعة من الأعراض ضمنها الحمى والطفح الجلدي. وقد تكون قاتلة خاصة لدى الأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
وعلى الرغم من أن العدوى عادة ما تكون خفيفة، إلا أن التحديات التشغيلية في الرصد والتشخيص والتمويل تظل عائقًا أمام السيطرة الكاملة على الانتشار. حيث تتحدث المنظمة عن تحديات في تعزيز قدرات الكشف والتتبع.
وتبعا لهاته المعطيات، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، في جنيف. أنه وبناء على توصية من لجنة مستقلة من خبراء الصحة. فإن حالة الطوارئ الصحية العامة التي أعلنتها المنظمة بشأن المرض لا تزال سارية المفعول.
وكانت فيروسات الجدري تعتبر من أخطر الأمراض على البشر منذ فترة طويلة، حيث كانت تودي بحياة نسبة كبيرة من المصابين بها. إلا أن حملات التطعيم مكنت من القضاء على مسببات المرض. ومنذ عام 1980 أصبح العالم خاليا من الجدري. علما أن لقاحات الجدري توفر أيضا الحماية من “جدري القردة”.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الاستمرار في تطبيق حالة الطوارئ هو بهدف حث الحكومات على تكثيف الجهود. وأيضا تعبئة الموارد اللازمة لمواجهة هذا الانتشار.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت خلال شهر غشت من عام 2024 أن “إمبوكس” لايزال يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا. وهو أعلى مستوى من التحذير يمكن إعلانه من قبل المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
ويهدف هذا التصنيف إلى تحفيز الحكومات على العمل وتعبئة الموارد لمواجهة الفيروس. إلا أنها أقرت بـ”التحديات التشغيلية المستمرة” في الرصد والتشخيص والتمويل.