#باريس، فرنسا – أدان الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، الإثنين. بقوة منع دخول المساعدات الإنسانية ل”قطاع غزة”. واصفًا الأمر بـ”العار”. مؤكدا موقف فرنسا المساند لحقوق الفلسطينيين. ومطالبًا بفتح المعابر بشكل عاجل وكامل لإيصال المساعدات الضرورية وإيقاف التصعيد العسكري.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات القائمة بعد اعتراض “إسرائيل” سفينة “مادلين” المحملة بالمساعدات الإنساني. والتي كانت تقل نشطاء أوروبيين. بينهم فرنسيون.
وشهدت العاصمة الفرنسية “باريس” ومدن أخرى مظاهرات واسعة تضامنا مع “غزة”. وللمطالبة بالإفراج عن النشطاء المحتجزين.
من جهتها. أعلنت الخارجية “الإسرائيلية”، فجر الثلاثاء، نقل الناشطين إلى مطار “تل أبيب” تمهيدا لترحيلهم. مضيفة في بيان أصدرته: أن “من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة إسرائيل سيحال إلى جهة قضائية، وفقا للقانون الإسرائيلي”.
ميدانيا، أعلن الدفاع المدني في “غزة” سقوط قتلى وجرحى خلال محاولات الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات.
تجدر الإشارة إلى ان القيود المفروضة على دخول المساعدات تعتبر انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف التي تلزم الأطراف بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وحماية حقوق النشطاء والأفراد.
كما طالبت فرنسا، وفقًا لبيان رسمي صادر، بالإفراج الفوري عن النشطاء المحتجزين، مع ضمان سلامتهم. فيما أبدت منظمات حقوقية دولية قلقها من تصعيد الوضع. داعية لتفعيل الآليات القانونية الدولية لفرض احترام حقوق الإنسان في المنطقة.
وكان “ماكرون” قد انتقد، الإثنين، القيود التي تفرضها “إسرائيل” على “قطاع غزة”. مؤكدا أن منع دخول المساعدات الإنسانية يعد “أمرا فاضحا” و”عارا”.
وكرر “ماكرون” مطالبة بلاده بإعادة فتح المعابر. مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
كما دعا الرئيس الفرنسي إلى الإفراج الفوري عن الناشطين الفرنسيين الذين كانوا على متن السفينة الإنسانية “مادلين”. داعيا لتمكينهم من العودة لبلدهم في أسرع وقت ممكن، بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة.
وخلال مشاركته في مؤتمر المحيطات بمدينة “نيس”، أكد “ماكرون” أن فرنسا “متيقظة وتقف إلى جانب جميع مواطنيها عندما يكونون في خطر”. وذلك تعليقا على تحويل مسار “مادلين”.
وأوضح أن الحكومة الفرنسية نقلت جميع الرسائل الضرورية للجانب “الإسرائيلي”. لضمان حماية النشطاء الفرنسيين وضمان سلامتهم حتى عودتهم إلى ديارهم.
وكانت السفينة الشراعية، قد وصلت، مساء الإثنين، إلى ميناء “أشدود”. وذلك بعد اعتراضها من قبل جيش الاحتلال خلال محاولتها الوصول ل”قطاع غزة” محملة بمساعدات إنسانية. وعلى متنها عدد من الناشطين من جنسيات مختلفة مؤيدين للقضية الفلسطينية.
وكانت عدد من المدن الفرنسية، بينها باريس قد عرفت، الإثنين، تسيير مسيرات، نظمتها أحزاب اليسار الفرنسي. مؤكدين عبرها تضامنهم مع سكان غزة. ومطالبين بتحرك دولي عاجل لإنهاء معاناتهم.
وخلال المسيرات، وصف “جان لوك ميلانشون”، رئيس حزب “فرنسا الأبية”. قيام الجيش “الإسرائيلي” بإيقاف السفينة “مادلين” وتحويل مسارها بأنها “قرصنة” في عرض البحر.