# “إيران” تستدعي القائم بالاعمال البريطاني احتجاجا على اعتقال إيرانيين

# العدالة اليوم

# العدالة اليوم

 

# طهران، إيران – استدعت الخارجية الإيرانية، مساء الأحد. القائم بالأعمال البريطاني في “طهران”. وأبلغته احتجاجها على اعتقالات طالت مواطنين إيرانيين في المملكة المتحدة. مع توجيه اتهامات وصفتها بـ”الباطلة” ضدهم وضد إيران.

وقالت إيران: إن هاته “اعتقالات مشبوهة وغير مبررة” وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي، خاصة مع المادة 36 من معاهدة “فيينا” للعلاقات القنصلية.

ووفق وكالة “إيرنا” الإيرانية الحكومية، فقد استدعى مدير إدارة غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية، شهرام قاضي زاده، الدبلومسي البريطاني. حيث أبلغه احتجاج “طهران” الشديد. مطالبا بتقديم إيضاحات من الحكومة البريطانية حول الأسس القانونية لعمليات الاعتقال.

وقال “شهرام قاضي زاده”: إن الاعتقالات دون إشعار رسمي أو أدلة، وتجاهل الحقوق القنصلية، قد تكون دوافعها سياسية، بهدف الضغط على إيران. معتبرا أن هاته الاعتقالات والاتهامات التي طالت المواطنين الإيرانيين تمت دون تقديم أدلة أو إشعار رسمي للسفارة الإيرانية. وقد تم منع الحقوق القنصلية الأساسية لهم. وهو ما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي ومعاهدة “فيينا” للعلاقات القنصلية.

وأضاف المسؤول الإيراني أن هذه الإجراءات قد تكون مدفوعة بـ”دوافع سياسية” للضغط على إيران. محمّلًا “لندن” المسؤولية الكاملة عن تبعات وتداعيات هذه التصرفات.

وفي الشأن ذاته طالب وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبد اللهيان”. “لندن” بالامتثال لالتزاماتها القانونية. خاصة في ظل تصريحات الشرطة البريطانية حول اعتقال مواطنين إيرانيين للاشتباه في عملهم لصالح أجهزة استخبارات أجنبية. 

وكانت “لندن” قد أعربت، في وقت سابق. عن قلقها مما أسمته “تهديدات إيرانية على الأراضي البريطانية”. مؤكدة أنها لن تتهاون في حماية أمنها القومي. وذلك وفقًا للمادة 2 من قانون الأمن القومي البريطاني. وتبقى القضية مرشحة لمزيد من التطورات الدبلوماسية والقانونية.

تجدر الإشارة إلى ان الشرطة البريطانية كانت قد اعتقلت عددا من الإيرانيين، تقول “لندن”” إنها تشتبه في تخطيطهم لما أسمته “هجمات إرهابية” أو “العمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية”.

وقد تم إطلاق سراح أربعة منهم، يوم السبت. بعد أيام من التحقيق دون توجيه تهم رسمية. فيما لا تزال التحقيقات مستمرة، وفق ما أعلنت عنه شرطة “متروبوليتن” في “لندن”.

وفي سياق منفصل. فقد وجهت السلطات البريطانية تهما لثلاثة مواطنين إيرانيين تتعلق ب”التجسس وملاحقة صحفيين يعملون مع شبكة “إيران إنترناشيونال” المعارضة”. حيث مثلوا أمام القضاء البريطاني يوم 17 مايو/أيار الجاري.

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، “إيفيت كوبر”، قد قالت، في وقت سابق: إن “التهديدات الإيرانية على الأراضي البريطانية مقلقة”. مضيفة بأن الحكومة “لن تتهاون في حماية الأمن القومي، وستحاسب إيران على سلوكها”، حسب تعبيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.