# هل تنجح “الترويكا” الأوروبية في إيجاد حل للوضع المشتعل بين “إيران” و”إسرائيل”؟

#العدالة اليوم

#العدالة اليوم

 

#جنيف، سويسرا – اختتمت أمس الجمعة، في جنيف. جولة مفاوضات بين “إيران” ووزراء خارجية دول “الترويكا” الأوروبية، (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا). برئاسة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وذلك في ظل أجواء مشحونة بالتوترات الناتجة عن التصعيد العسكري القائم والمستمر بين “إيران” والاحتلال “الإسرائيلي”.

خلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية الإيراني، “عباس عراقجي”، استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية. مشددًا على أن المفاوضات يجب أن تقتصر على الملف النووي. وفقًا لما تنص عليه المادة 2 من اتفاقية “فيينا” لعام 2015، المؤكدة على سلمية البرنامج النووي الإيراني. رافضة لأي نقاش متعلق بقدراتها العسكرية أو أنظمتها الدفاعية.

من جهته، شددت فرنسا على ضرورة أن يكون الحوار وسيلة لضمان نتائج طويلة الأمد. مؤكدة أن الحلول العسكرية غير مجدية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، “جان نويل بارو”: إنه “لا حل عسكريا للأزمة النووية الإيرانية”. مؤكدا أن “الحوار هو المسار الوحيد القادر على ضمان نتائج طويلة الأمد”.

وشدد وزير الخارجية الألماني، “يوهان فاديفول”. على ضرورة إشراك “الولايات المتحدة” بشكل مباشر في أي مفاوضات مقبلة. مؤكداً أن “مشاركة واشنطن أصبحت حاسمة لكسر الجمود”. 

وأكد وزراء الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي. لاسيما تلك المؤكدة على منع انتشار الأسلحة النووية. مع ضرورة تجنب أي تصعيد قد يؤدي لمواجهة أوسع. كل ذلك في ظل تصاعد التهديدات بين “إيران” و”إسرائيل”، بما يهدد السلم والأمن الدوليين. وهو ما أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة في تقاريره الأخيرة. 

وأكد البيان المشترك “الاستعداد للقاء مجددا في المستقبل القريب”. 

وشددت “كايا كالاس”، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. على أهمية الحوار المستمر. محذرة من أن إغلاق قنوات الاتصال قد يفتح أبواب نزاعات لا يمكن السيطرة عليها.

وقالت: إن “الحفاظ على قنوات الاتصال مع إيران بات ضرورة استراتيجية”. وإن “إغلاق باب الحوار سيفتح أبوابا لا يمكن السيطرة عليها”.

موقف يتوافق مع المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة. المشجعة على تسوية النزاعات بالطرق السلمية.

وتتصاعد جهود الوساطة، وسط تحذيرات دولية من أن التصعيد العسكري الأخير قد يؤدي لمواجهة إقليمية أوسع. 

يأتي هذا اللقاء بعد أسبوع من بدئ العدوان الصهيوني على “إيران” وحصول اقتناع بضرورة “الامتناع عن أي خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد”. وفق ما تضمنه البيان الختامي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.