عاجل: شاطئ “سيدي رحال” يسجل فصول مأساة الطفلة “غيثة” و”ولد فشوش” جديد

أحمد اموزك

أحمد اموزك

 

# الدار البيضاء، المغرب – تحول شاطئ “سيدي رحال” إلى مسرح لمأساة إنسانية. وذلك بعد تعرض طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، تُدعى “غيثة”. لحادث دهس مروع من قبل سائق درجاة “جيت سكي” خلال استعراض متهور بالقرب من المصطافين. حيث كانت تلعب في حفرة رملية أعدها والدها للترفيه عنها قبل أن يغيب للحظات.

في برهة من الزمن تحول مشهد الصيف والاستجمام والهدوء إلى فاجعة مروعة تكشف عن سلوكات التهور والاستعراض المميث الذي أصبح يغطي مختلف الطرقات المغربية. مخلفا مآسي وتراجيديا متحركة. كان آخر عنقود فصوله الذرامية الطفلة “غيثة”.

فمشاهد تلك السياقة القاتلة ستبقى ماثلة امام العيان. ناقلة مشاهد الموت والجنائزية المتحركة من متهورين مقدمة كهدية لأبرياء يلهون ويلعبون ببراءة. لتفاجئهم أدوات القتل المتحركة فتوقف زهرة ابتسامتهم وبراءتهم حتى ولو كانت فوق الرمال.

هل أصبحت “جث سكي” هي أيضا قاتلة تخترق الرمال دون اكتراث بحضور البراءة على طول الشواطئ. مقدمة لزوار شاطئ “سيدي رحال” مشاهد القتل مع سبق الإصرار والتهور.

ارتطام قوي هز الشاطئ وحرك والد “غيثة” للبحث عن الأفق الجميل الذي كان يحلم به مع ابتسامات “غيثة” ولهوها بحرية وبراءة. والتي أوقفها جنون شباب لا يعيرون للحياة ولا للجمال قيمة. فيوقع البراءة في واد من الدماء. بعدما أوقفت عجلات “جيث سكي” نبض البراءة ولهوها بهدوء فوق الرمال الهادئة التي تحولت إلى ممرات موت مجنون. مصيبة “غيثة” بكسور خطيرة على مستوى الرأس والفك. لتنقل البراءة للمستشفى على وجه السرعة في حالة حرجة. حيث لا زالت ترقد وسط قلق كبير على حياتها.

الحادث بقدر ما اثار قلقا كبيرا نقل للواجهة غياب الرقابة التي سمحت للتهور ليصل الرمال الهادئة. وهو ما يعزز الحاجة لتطبيق النصوص القانونية ذات الصلة. والضرب بيد من حديد لزجر هاته التعديات على الحياة. خاصة وأن احاديث أطلقها أحد أقارب المتهور بسطوة أسرته وإمكاية شراء الصمت في الملف الفاجعة.

وهو ما أثار ردود فعل مستاءة من الحادث وفصوله واستقواء فاعله بسلط يقال إنها فوق القانون وأن سطوتها تتحدى فصوله ومواده. فهل سيستعيد القانون الحياة ويضرب الخرق لمواده أنا كان مصدرها. أم أننا سنكون أمام فصول “ولد فشوش” جديد. فيما يبقى مصير “غيثة” معلقا بين الحياة والموت وانتظار القصاص الذي يعكس فعليا دولة الحق والقانون.

وتبقى دموع والد مكلوم وقوله دامعا: “منذ أسبوع وأنا عاجز عن العودة إلى البيت. غيثة كانت أوّل من يستقبلني كل مساء كانت كل شيء”.

وأضاف أن جروح فصول المأساة ازدادت عقب زيارة أن أحد أفراد عائلة “ولد الفشوش” له في المستشفى ليقول له ببرود: “حنا عندنا الفلوس”. في تلميح لإمكانية شراء الصمت والإفلات من العقاب. وهو ما أثار موجة غضب عارمة في صفوف الرأي العام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.