#الدار البيضاء، المغرب – تفعيلا للبرنامج الوطني “مدن بدون صفيح”. شرعت السلطات المحلية ب”عمالة مقاطعات عين السبع-الحي المحمدي”، الجمعة الفارط. في عملية هدم أحد أكبر وأقدم التجمعات الصفيحية بالعاصمة الاقتصادية من المملكة. والأمر يتعلق ب”كاريان بيه”. وذلك بهدف القضاء على السكن غير اللائق وتحقيق الاندماج الحضري.
وسبق القيام بهاته العملية التي تجند لتنفيدها جرافات من المصالح الجماعية. والتي سبقتها عملية تفكيك الأزقة 41، 42، و43. مع إعطاء السكان مهلة قبيل تنفيذها.
وستمتد هاته العملية التي تعتمد مقاربة اجتماعية تضمن الانتقال السلس إلى سكن لائق، باقي البنايت الصفيحية.
و كانت السلطات المحلية قد منحت سكان “كاريان بيه” مهلة زمنية للاستعداد لعملية الافراغ والهدم. ضمن مقاربة اجتماعية تراعي ظروف الأسر المشمولة بالقرار لضمان انتقال سلس لسكن لائق مع مراعاة فترة تمدرس الأبناء.
وقد دعت مجموعة من الساكنة السلطات للإسراع في استكمال بناء مشروع السكن الاجتماعي المخصص لإعادة إيوائهم بحي “مولاي رشيد” قبيل بداية السنة الدراسية. وذلك ضمان لتسجيل أبنائهم في المؤسسات التعليمية.
وفي تصريحات حصرية لـجريدة “عدالة اليوم”، قال “كريم الكلايبي”، النائب الأول لرئيس مقاطعة “عين السبع”: إن المقاطعة تسهر على تمكين ساكنة الكاريان من شقق لائقة تضمن العيش الكريم. معتبرا أن عملية عملية هدم “كاريان بيه”. لايمكن اختزالها في الجانب التقني فقط. بل يتوجب النظر إليها كعنوان لنهاية مرحلة من المعاناة و التهميش. وبداية مرحلة جديدة عنوانها تحقيق الكرامة الإنسانية والمواطنة الكاملة عبر تحقيق انذماج حضري سليم يفتح آفاق الأمل والمستقبل الأفضل أما الساكنة. وذلك وفقا لما ينص عليه الفصل 31 من الدستور المغربي الذي يكفل الحق في السكن والتنمية الاجتماعية. وأيضا القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية.