إعفاء رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة سطات من مهامه
شارك
هراوي نور الدين
#سطات، المغرب – علمت جريدة “العدالة اليوم”، وفق ما تداولته مصادر إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين. أن وزارة الداخلية أعفت بشكل مفاجئ “علال بايو”، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة “سطات” من مهامه.وذلك بعد أيام قليلة من تعيين “مولاي حبوها” على رأس العمالة.
واعتبر العديد من المحللين والمتتبعين أن القرار يعتبر بمثابة زلزال إداري ضرب أهم المفاصل الادارية للهرم التسلسي بالعمالة.
ما اثار الانتباه هو السرعة القصوى التي لازمت اتخاذ القرار، أي بعد أيام قليلة من تعيين العامل “حبوها محمد علي” على رأس اقليم “سطات”. معتبرين أن هذا القرار يعكس عزم السلطات الإقليمية على محاربة الفساد المستشري في دواليب المصالح الإدارية.
قرار يحمل يؤكد عزم السلطات على مواجهة التسيب الاداري المتفشي بمصالح العمالة والملحقات الادارية الستة التابعة للجماعة. مع مواجهة حالات غياب الموظفين المسجلة بمجموعة من المصالح.
وهو ما يعكس حرص العامل “حبوها” على ضبط هذه الفوضى الادارية. والتي عززها بزيارات التفقدية المباغثة التي قام بها لعدة مصالح إدارية.
وفيما يتعلق بالقرار، علق نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. انه جاء ارتباطا بشبهة تحوم حول تورطه مع جهات اخرى في خدمة أجندات سياسية. إضافة لنسجه علاقات مشبوهة مع منتخبين نافذين. ضاربا بذلك منطق الحياد اللازم أن يميز عمل هذا القسم الحيوي. خاصة وأن بلادنا تقترب من مرحلة انتخابية هامة تتطلب تسييد النزاهة وممارسة الحياد.فيما تحدث آخرون عن نوع من التوثر الذي يشوب العلاقة القائمة بين المسؤول الترابي الاول بالاقليم والمشمول بقرار العزل.
وتتوقع مصادر أخرى باتساع دائرة القرار لتطال مسؤولين آخرين. في خطوة تهدف لإعادة ترتيب البيت الداخلي للادارة الترابية. تماشيا مع الايقاعات السريعة لتخليق الإدارة التي يعمل “مولاي حبوها” على تنزيلها بالاقليم.
كما أن هاته الخطوة تأتي قبيل الانتخابات التشريعية والجماعية بالمغرب. والتي تستوجب الحيادية والنزاهة في عمل الإدارات المحلية. وذلك وفقاً لمبادئ النزاهة والشفافية المنصوص عليها في الدستور المغربي. لا سيما المادة 154.