#الدار البيضاء، المغرب – أفادت “المديرية العامة للأرصاد الجوية المغربية”، في نشرة إنذارية من مستوى “يقظة برتقالي”. أن المغرب سيعرف موجة حر غير مسبوقة. ستمتد من من 25 يونيو 2025 وإلى غاية 30 منه.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة لحدود 46 درجة مئوية، بجنوب البلاد وووسطها. ستكون مصحوبة برياح “الشركي” الجافة.
وهكذا ستعرف أقاليم زاكورة، طاطا، أسا الزاك، السمارة، أوسرد ووادي الذهب، اليوم. درجات حرارة قياسية ستتراوح ما بين 40 و45 درجة مئوية.
أما يوم غد 26 يونيو فتتوسع رقعة موجة الحرارة لتشمل “مراكش”، “بني ملال” و”كلميم”، حيث ستصل لحدود 45 درجة مئوية. فيما ستصل معدلات الحرارة يومي 27–28 يونيو الحالي إلى حدود 46 درجة مئوية. والتي ستهم شيشاوة، قلعة السراغنة، الرحامنة، مراكش، الخميسات، اليوسفية، الفقيه بن صالح، العرائش، وزان، بني ملال، وادي الذهب، بوجدور، أسا الزاك، السمارة، طاطا، تارودانت، زاكورة، القنيطرة، سيدي قاسم، سيدي سليمان وسطات.
فيما ستكون درجات الحرارة ما بين 38 و42 درجة مئوية. وستشمل مناطق برشيد، الصويرة، مديونة، النواصر، خريبكة، سلا، الصخيرات، تمارة، آسفي، سيدي بنور، مكناس، فاس، مولاي يعقوب، تاونات، كلميم، طانطان، بنسليمان.
وستتراوج درجات الحرارة في المناطق الساحلية والجبلية ما بين 33 و38 درجة مئوية. وتشمل مناطق خنيفرة، أكادير، اشتوكة آيت باها، إنزكان، آيت ملول، سيدي إفني، تزنيت، الدار البيضاء، المحمدية، الرباط، الجديدة، الحوز، أزيلال والحاجب.
مقارنة بيانات موجة الحر الجديدة مع تلك المسجلة خلال السنوات السابقة
وفق البيانات التي أصدرها “المعهد الوطني للأرصاد الجوية”، فإن هاته الموجة تتجاوز المعدلات المسجلة خلال شهر يونيو من عام 2022 بـحوالي 5 إلى7 درجات مئوية. والتي يمكن تصنيفها في إطار “التغير المناخي المتسارع” الذي حذرت منه تقارير “برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)”.
تحذيرات صحية
بناء على هاته التوقعات المنتظرة فقد أوصت المصالح الصحية ببلادنا، بناء على مقتضيات القانون رقم 12-04 المتعلق بالطوارئ الصحية. بضرورة تجنب الشمس المباشرة، خاصة خلال الفترة الممتدة من 12 ظهرا وإلى غاية 5 مساء، مع شرب كمية هامة من المياه. إضافة لتعليق الأنشطة الخارجية ذات الصلة بقطاعات البناء والزراعة.
ارتفاع في معدلات الحرارة المسجلة بالمغرب
وفقا لدراسة حديثة أنجزتها “جامعة محمد السادس Polytechnique”، فإن موجات الحر في المغرب عرفت ارتفاع بنسبة 30% منذ عام 2000. وذلك بسبب الرياح الصحراوية. فيما يتوقع التقرير الوطني الثالث حول المناخ أن تصل درجات الحرارة إلى حدود 50 درجة مئوية في بعض المناطق حتى عام 2030. وذلك إذا ما استمرت الانبعاثات الكربونية بالمعدل الحالي.
تكشف هاته البيانات المقدمة على أن المغرب سيكون أمام تحديات مناخية كبرى. وهو ما يستدعي تكثيف الجهود الوقائية.
