#إفران، المغرب – يعود “مهرجان إفران الدولي” في دورته السابعة، المقرر تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 23 يوليوز 2025 وإلى غاية 26 منه. ليضيء سماء هاته المدينة الجبلية الجميلة.
وتحمل هاته النسخة من المهرجان المنظمة من طرف “جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية (AFICED)”، بشراكة مع “عمالة إفران”، المجلس الإقليمي، الجماعة الترابية وجهة فاس-مكناس. بعدا استراتيجيا من خلال تركيزها على موضوع “الماء منبع الحياة ورهان التنمية” كشعار للدورة.
شعار يعكس أهمية الحفاظ على الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية وتزايد وثيرة الجفاف. حيث سجلت السنوات الأخيرة تراجعاً بنسبة 40% في التساقطات المائية، وفقاً لمعطيات المديرية العامة للأرصاد الجوية. وذلك تماشيا مع القوانين ذات الصلة. خاصة القانون رقم “99.12” المتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة.
وستتضمن فقرات المهرجان إقامة حفلات موسيقية يحييها فنانون مغاربة وعالميون. مع تقديم كوكتيل متنوع من الفنون الشعبية. ضمنها “أحيدوس”. وإقامة كرنفالات للأطفال إلى جانب إأنشطة ثقافية وبيئية وفنية ورياضية متنوعة. فضلا عن تنظيم مسابقة وطنية في فن الطبخ. خاصة في مجال تحضير أطباق “سمك التروتة”. وذلك بهدف الدفع في اتجاه الإقبال على المنتوجات المحلية.
وخلال هاته العالية الثقافية سيتم تنظيم معرض للمنتجات الفلاحية. والذي سيحاول إبراز أهمية استعمال تقنيات السقي المستدام. مع إقامة ندوة علمية في موضوع “الاقتصاد في الماء” والتي ستعرف مشاركة فلاحين وخبراء في المجال. وذلك تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs). إضافة للقانون الإطار رقم “99.12”، الذي يربط السياسات التنموية بالمحافظة على البيئة.
وسيكون زوار المهرجان على موعد مع أمسية شعرية أمازيغية لربطهم بالأصول التاريخية العريقة للمنطقة. وأيضا تعزيز الموروث الثقافي الأمازيغي وتأكيد حضوره. والذي سيعرف حضورا متميزا لشعراء محليين ومن المنطقة سيملأون فضاء “إفران” شدى في مواضيع ذات صلة بأهمية ترشيد الماء، الوقاية من حرائق الغابات والمحافظة على نظافة المواقع السياحية. في رسالة تحسيسية موقعة بألوان الشعر وحاملة لرسائل الاستدامة للساكنة والزوار على حد سواء.
ويهدف المهرجان إلى إبراز مكانة “إفران” كوجهة سياحية وثقافية واقتصادية، مؤكدا على أهمية تفعيل السياسات الحكومية لدعم الفعاليات الثقافية والبيئية. وذلك تمشيا مع مبادئ الدستور المغربي، خاصة الفصل 31 منه الذي يضمن الحق في البيئة السليمة والتنمية المستدامة.
حفل افتتاح المهرجان الذي سيقام، يوم 23 يوليوز المقبل. بساحة “التاج” سيعرف تقديم عروض فنية متنوعة. في مقدمتها وصلات في فن “أحيدوس”. حيث سيتم تقديم “سمفونية أحيدوس” التي ستعرف بمشاركة أكثر من 300 فنان. وذلك في عرض جماعي متميز يكرس غنى وتعدد الموروث المغربي.
تجدر الإشارة إلى أنه وعلى غرار الدورات السابقة، فإن هاته النسخة ستعرف حضور أكثر من 90 في المئة من الفرق والمواهب المنتمية لإقليم افران والمنطقة.
كما تجدر الإشارة إلى أنه وبغاية تمكين أكبر عدد من المواطنين من تتبع فقرات المهرجان. عملت اللجنة المنظمة على إعداد منصتين رئيسيتين لتقديم هذا الكوكتيل الفني الثقافي المتنوع بكل من “ساحة التاج” و”قاعة المناظرات”. وسط توقع مواكبة إعلامية وطنية ودولية واسعة.
وسيتم على هامش هاته الدورة تنظيم مسابقات رياضية فردية وجماعية. ضمنها كرة القدم ،الكرة الطائرة والرماية.
وما يمكن تسجيله من خلال المعطيات الفنية المقدمة من قبل اللجنة التنظيمية. هو أن هاته النسخة ستعرف مشاركة نوعية يعكسها البرنامج الفني والثقافي المعد. سواء خلال حفل الافتتاح الذي سيتميز بإقامة “سمفونية أحيدوس”. إضافة لتقديم عرض جماعي يضم 300 فنانا سيلتئمون في ساحة “التاج”. مع التركيز بنسبة تفوق 90% على الإنتاج المحلي وتراث المنطقة الغني والمتنوع. وذلك بما يعكس التنوع الثقافي المغربي. تنزيلا للمادة 5 من الدستور المغربي المؤكدة على ضرورة حماية الموروث الأمازيغي. وتماشيا أيضا مع المادة 143 من الدستور المغربي ذات الصلة ب”استراتيجية التنمية المحلية”.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن الحضور خلال فعاليات المهرجان السابقة، سجلت ارتفاعا بنسبة 25% منذ عام 2022. كما حظيت بتغطية إعلامية قاربت 50 مليون مشاهدة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفق تقرير أعدته الجمعية عام 2024. وتهدف هاته الدورة إلى تأسيس نموذج جديد يربط بين الثقافة، البيئة والتنمية المستدامة، في إطار “رؤية المملكة 2030”.