#تحذير عالمي: متحوران جديدان لكورونا يثيران القلق

#العدالة اليوم

#العدالة اليوم

 

حذرت “منظمة الصحة العالمية (WHO)” من ظهور متحورات جديدة من “فيروس كورونا”. خاصة المتحورين “ليويوس” (NB.1.8.1) و“ستراتوس” (XFG). متوقعة انتشارهما بسرعة خلال فصل الصيف.

جاء هذا التحذير بعد رصد المنظمة تضاعف حالات الإصابة بالمتحورات الرئيسية خلال أسبوعين فقط. وهو ما يثير القلق بشأن احتمالية زيادة تفشي الوباء مع زيادة حركة السفر والتجمعات الاجتماعية.

يأتي هذا التحذير في سياق استمرار مراقبة “منظمة الصحة العالمية” لتطور الفيروس. حيث صنفت المتحور “ستراتوس” كسلالة “تحت المراقبة” بسبب سرعته في الانتشار. مع تقييم للمخاطر بأنه منخفض على المستوى العالمي حالياً، وفقًا لتقرير الفريق الاستشاري الفني للمنظمة. مع الإشارة إلى أهمية تعزيز جهود الرصد والفحوصات، والاستمرار في تطبيق تدابير الوقاية الأساسية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

وقالت المنظمة في بيانها: “لاحظنا نمواً سريعاً لمتحور XFG الذي أطلق عليه بعض الخبراء اسم “ستراتوس” نسبة لخصائصه الجوية”. مضيفة أن الفريق الاستشاري الفني المعني بتطور الفيروس قد أجرى أول تقييم للمخاطر. وخلص إلى أن مستوى الخطورة “منخفض على المستوى العالمي” في الوقت الحالي.

وعلى الرغم من هذا التقييم الحالي للمخاطر، فقد حذرت المنظمة من أن الوضع قد يتغير مع تزايد انتشار المتحورات الجديدة. خاصة مع اقتراب موسم الصيف الذي يشهد زيادة في حركة السفر والاختلاط الاجتماعي.

يأتي هذا التحذير فيما لا تزال العديد من الدول تتعافى من موجات سابقة للوباء، حيث دعت المنظمة إلى تكثيف جهود المراقبة والفحص، مع الحفاظ على تدابير الوقاية الأساسية.

وأكدت المنظمة مواصلتها مراقبة تطور الوضع عن كثب. مبرزة أنها ستقوم بتحديث التوصيات حسب تطور الأوضاع الوبائية في الأسابيع المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن هاته التوصيات تتوافق مع نصوص القانون الدولي الصحي الصادر عن “منظمة الصحة العالمية”. خاصة المادة 6 من الاتفاقية الدولية للأمراض السارية. والتي تحث على التدخل المبكر لمواجهة مخاطر الانتشار العالمي للأمراض. 

وفي التفاصيل فإن نسبة الإصابة بمتحور “ليويوس” (NB.1.8.1)” بلغت 12%، أي بزيادة بلغت 7% عن الأسبوع الماضي. كما أن معدل انتشاره أسرع 1.3 مرة من المتحورات السائدة. وقد تم تصنيفه “تحت المرقبة “VUM””.   

أما نسبة الإصابات الجديدة بالمتحور “ستراتوس” (XFG)” قد بلغت 8%، أي بزيادة 5% أسبوعيا. كما أنه أسرع بمقدار 1.5 مرة من المتحورات السائدة. وهي سلالة تم وصفها ب”مثيرة للقلق محتملة (VOC-LUM)”.

وفيما يتعلق بتقييم المخاطر والتداعيات المتوقعة. فقد أكدت المنظمة أن مستوى الخطورة على الصعيد العالمي منخفض، وذلك حتى 15 يونيو من عام 2024. إلا أنها نقلت مخاوف من زيادة معدلات الانتشار بنسبة “30 إلى 50%” مقارنة بمتحورات “أوميكرون” الفرعية. محتملة إمكانية تفادي المناعة المكتسبة من اللقاحات أو الإصابات السابقة. مع تأثير محتمل على كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.

وفيما يتعلق بخريطة الإصابات فقد سجلت “أوروبا” 45% من الحالات الجديدة. “أمريكا الشمالية” 32% من الحالات و”شرق المتوسط” 15%. وبطبيعة الحال ضمنها المغرب.

وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية المطلوبة. فعلى المستوى الفردي، أوصت المنظمة بتعزيز جرعات اللقاح  المعززة، خاصة لكبار السن. والالتزام بالكمامات في الأماكن المزدحمة. إضافة للفحص الذاتي عند ظهور أعراض.

أما على المستوى الوطني. فقد أوصت المنظمة بتعزيز أنظمة الرصد الوبائي. وتحديث البروتوكولات العلاجية. مع توفير اللقاحات المحدثة، المتوقع طرحها خلال شهر ستمبر 2024.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.