#المغرب – أعطى صاحب الجلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله، رئيس “مؤسسة محمد الخامس للتضامن”. تعليماته السامية بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة. ذات الصلة بمجالات الصحة والإعاقة والتكوين. رهن إشارة الساكنة المعوزة.
وتبعا لهاته التعليمات المولوية السامية سيتم إطلاق 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من اشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة. وذلك بغاية تحسين الولوج للخدمات الصحية، ودعم الأشخاص في وضعية إعاقة. إضافة لتعزيز التكوين المهني والإدماج السوسيو-مهني للشباب.
وأوضحت المؤسسة في بلاغ لها أن الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا. تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن هذه البنيات تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب. إضافة لتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب.
تندرج هاته الخطوة في إطار استراتيجية شاملة تتكامل مع البرامج الوطنية. ضمنها “المراكز الطبية للقرب” وشبكة “المركز الوطني محمد السادس للمعاقين”. إضافة ل”برنامج مكافحة سلوكات الإدمان”.
يتضمن هذا التوجه افتتاح مراكز متطورة في مدن مثل “سلا”، “بني ملال”، “العروي” و”شفشاون”. بتكلفة إجمالية تتجاوز 150 مليون درهم. وذلك بهدف تقريب الخدمات من الفئات المعوزة وتحقيق التنمية المستدامة.
ويتعلق الأمر بتطبيق “القانون رقم 97-13” المتعلق ب”مدونة الشغل”، “قانون 09-38” الخاص بالمراكز الصحية و”القانون 00-03″، المتعلق بمحاربة الإعاقة. إضافة للاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الإنسان وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما يتضمن البرنامج إنشاء مراكز تكوين مهني في مجالات ذات طلب سوقي. ضمنها اللحام، الفلاحة والصناعة التقليدية. وذلك بهدف تمكين الشباب من اكتساب مهارات قابلة للتشغيل. وهو ما يتماشى مع “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” و”برامج التشغيل الوطنية”. وذلك التنسيق مع “وزارة الصحة”، “وزارة الصناعة” ومؤسسات المجتمع المدني.
تاـي هاته المشاريع تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية المؤكدة على ضرورة تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية الشاملة. مع الالتزام بمبادئ الحكامة الجيدة والشفافية.
وتبعا لذلك سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب ب”سلا”، باستثمار إجمالي قدره 5ر85 مليون درهما . ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى ست وحدات من أصل 12 وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني.
وفيما يخص الجانب المتعلق بالإعاقة. سيتم افتتاح فرع جهوي جديد “للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين” ب”بني ملال” بتكلفة قدرها 30 مليون درهم. ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء البلاد لتسع مراكز.
كما ستشهد مدينة “العروي” إقامة مركز جديد لتصفية الدم، بتكلفة 10 ملايين درهم. ليكمل بالتالي خدمات “مستشفى محمد السادس”. لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي.
وفيما يتعلق ببرنامج محاربة سلوكات الإدمان. سيتم افتتاح ثلاثة مراكز جديدة في كل من “شفشاون” بقيمة 5ر6 مليون درهم، “الحسيمة” بقيمة 5ر6 مليون درهم. و”بني ملال” بتكلفة إجمالية تصل ل5ر4 مليون درهم. وهو ما سيرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان ل18 مركزا، موزعة على 15 مدينة عبر التراب الوطني.
في سياق متصل، سيتم افتتاح ستة مراكز للتكوين المهني. مستهدفة قطاعات واعدة وملائمة لاحتياجات السوق.
ويتعلق الأمر بمراكز التكوين في “مهن لحام المعادن” ب”تيط مليل” بقيمة 94 مليون درهم، مركز التكوين في المهن الفلاحية ب”سوق الأربعاء”، بقيمة 34 مليون درهم. إضافة لمركز التكوين في مهن الكهرباء والإلكترونيات ب”سيدي عثمان” ب”الدار البيضاء” بتكلفة 5ر32 مليون درهم، مركز التكوين في المهن الثالثية ب”لوازيس” ب”الدار البيضاء” بقيمة 25 مليون درهم. فضلا عن مركز التكوين في مهن السياحة ب”شفشاون” بقيمة 2ر15 مليون درهم ومركز التكوين في مهن الصناعة التقليدية بذات المدينة بتكلفة 4ر9 مليون درهم.
كما سيتم افتتاح “مركز سوسيو-تربوي” ب”إيزمورن” ب”الحسيمة” والذي إنجازه غلافا ماليا قدره 5ر3 مليون درهم. بهدف مواكبة الشباب في مجال التعليم والأوليات المهنية.
تجدر الإشارة إلى ان إنجاز هاته المشاريع ينسجم مع مقتضيات الفصل 31 من الدستور المغربي الذي يضمن الحق في الصحة والتعليم والعمل للمواطنين. وكذلك “القانون الإطار 09.21″ المتعلق بالحماية الاجتماعية الذي يلزم الدولة بإنشاء بنيات استقبال للأشخاص في وضعية هشة. إضافة “للظهير الشريف رقم 1.01.209″ المنظم ل”مؤسسة محمد الخامس” والذي يخول لها إنجاز مراكز متخصصة بشراكة مع الوزارات المعنية.
كما تجدر الإشارة بأن مؤشرات الفقر، حسب “المندوبية السامية للتخطيط” تبرز أن 1.2 مليون أسرة تعيش تحت عتبة الفقر وفق إحصاء عام 2024.