#عامل “سيدي سليمان” يترأس فعاليات حفل لتكريم المتفوقين دراسيا بالإقليم

عبد الله بلعجل

عبد الله بلعجل

 

#سيدي سليمان، المغرب – ترسيخا لثقافة الاعتراف بالاجتهاد وتحفيز روح التميز في صفوف الناشئة. ترأس “إدريس روبيو”، عامل عمالة “إقليم سيدي سليمان”، اليوم الأربعاء، بالقاعة الكبرى للعمالة. حفل التميز برسم الموسم الدراسي 2024-2025. المنظم تحت شعار “التميز الدراسي ودوره في التنمية المجتمعية”.

وقد شهد هذا الحفل، المحتفي بالتلاميذ والتلميذات المتفوقين دراسيا على صعيد الإقليم. حضور  رجال السلطة المحلية، رؤساء المصالح الأمنية ورئيس المجلس العلمي المحلي. إضافة لرؤساء الجماعات الترابية، رؤساء المصالح الخارجية والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. فضلا عن نائب رئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والأطر التربوية والإدارية وأولياء الأمور. وذلك وسط أجواء احتفالية غلبت عليها مشاعر الفخر والاعتزاز.

وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، نقل عامل الإقليم اعتزازه بالنتائج المشرفة التي حققها تلاميذ وتلميذات الإقليم. مبرزا أهمية هذا التكريم في بث روح التحدي والمثابرة. مؤكدا على ضرورة تظافر جهود كافة المتدخلين في الشأن التربوي من أجل تحقيق جودة تعليمية ترتقى لمستوى التطلعات. بغاية تحقيق جودة تعليمية عالية تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة 2025-2030.

من جهته، قدم المدير الإقليمي ل”وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة” عرضا تناول فيه أهم مؤشرات الموسم الدراسي المنصرم. مسلطا الضوء على الإيجابيات المحققة والتحديات التي تعوق الرقي بالمنظومة التربوية. منوها بالدينامية التي تعرفها المنظومة التربوية بالإقليم بفضل تظافر جهود مختلف الفاعلين التربويين.

من جانبه، شكر نائب رئيس “الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ” ب”سيدي سليمان” كافة المتدخلين في الجهد التربوي. وعلى رأسها السلطات الإقليمية، في شخص عامل الإقليم. على إقامة هاته المبادرة المشجعة على البذل والعطاء. المحتفية بالكفاءات الصاعدة. مؤكدا على أهمية الشراكة بين الاسرة والمجتمع والمدرسة في الرقي بالمستوى التعليمي.

وقد عرف الحفل توزيع جوائز تحفيزية على المتفوقين والمتفوقات، تمثلت في حواسيب محمولة. اعترافا بمجهوداتهم وتحفيزا لهم على الاستمرار في مسار التميز والاجتهاد. والتي تعكس التزام الدولة بتنمية الرأسمال البشري وتحقيق التنمية المستدامة.

تجدر الإشارة إلى أن الدستور المغربي يضمن الحق في التعليم. كما تركز التوجيهات الوزارية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على ترسيخ قيم التميز والتحفيز.

كما تجدر الإشارة إلى أن الفصل 32 من الدستور المغربي يلزم الدولة بـ”توفير الظروف لتمكين المواطنين من الاستفادة من الحق في التعليم”. فيما تلزم المادة 6 من “القانون الإطار 51.17″ الجماعات الترابية بدعم التميز التعليمي. أما “المذكرة الوزارية رقم 21-056″ فتدعو لتنظيم فعاليات التكريم.

وفي السياق ذاته، يسمح “المرسوم رقم 2.20.292” للعمالات بتمويل جوائز التميز من ميزانية “برامج التنمية البشرية”. وفي هذا الشأن خصص “القرار الإقليمي 45/2025″ فصلا من الميزانية بقيمة 500,000 درهم لمشروع “حواسيب المتفوقين”.

خطوة تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 الداعمةللتحول الرقمي في التعليم. إضافة للمادة 14 من “القانون 51.17” الداعمة لتكافؤ الفرص.

وفق دراسة أعدها “المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”، فإن “التكريم العلني يرفع التحصيل الدراسي بنسبة 27%. ويقلل بالتالي من الهدر المدرسي”. فيما تؤكد الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030: أن “التكريم ليس غاية، بل محفز لبناء جيل يرفع تحدي التنمية”. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.