#طهران، إيران – كشفت فضيحة التجسس التي هزت “إيران” عن واحدة من أخطر الاختراقات الأمنية في تاريخ البلاد.
فقد أفاد “مصطفى كواكبيان”، البرلماني السابق والأمين العام ل”حزب الديمقراطية الشعبية”. بأن جاسوسة “إسرائيلية” تحمل اسم “كاترين شكدم”، استطاعت التسلل لعمق المؤسسات الإيرانية تحت غطاء إعلامي. مستغلة عملها كمحللة سياسية وصحافية.
ويعتبر القانون الإيراني، التخابر مع جهة خارجية من الجرائم الكبرى. وتجرم المادة 206 من القانون الجنائي الإيراني، عملية التخابر مع جهات أجنبية في استهداف لأمن الوطن. ويتضاعف الجرم لارتباطه باغتيالات الجنرالات الإيرانيين.
واقعة تعكس مدى خطورة الاختراقات الاستخبارية ودقتها. إذ كشفت المعطيات أن “شكدم” كانت على اتصال مع أكثر من 120 شخصية مؤثرة. حيث استطاعت الوصول إلى مواقع حساسة. وهو ما يعكس مدى هشاشة منظومة الحماية الأمنية في “إيران”.
قال المفكر “نيلسون مانديلا”: “العدالة تبدأ عندما نكون جادين في حماية وطننا من الاختراقات الخارجية”.
الواقعة كشفت عن اختراق غير مسبوق هز أركان الدولة الإيرانية، مع الكشف عن هذا التسلل الاستخباراتي لعمق مؤسسات النظام تحت غطاء صحافي.
وفي هذا الشأن فقد اخترقت “كاترين شكدم”، المحللة السياسية اليهودية. الصحافة الإيرانية من بوابة الصحف المتشددة. ضمنها “كيهان”، المقربة من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران. و”تسنيم” الناطقة باسم “الحرس الثوري”. بل ووصلت لمواقع حساسة ومناسبات دينية وأمنية. قبل أن تعترف لاحقا في مقال نشرته بجريدة “تايمز أوف إسرائيل” بأنها كانت في “مهمة إعلامية خاصة”. وهو ما فتح الباب أمام موجة غضب واسعة وتشكيك في منظومة الحماية الأمنية الإيرانية.
وفي ظل هذا الصمت الرسمي المطبق، تتصاعد المطالب داخل إيران للكشف عن كل تفاصيل هذه الفضيحة الأمنية. ومحاسبة كل من سهل مهام هذا الإسم المجهول ليخترق مفاصل السلطة.
وكان رئيس “الموساد” الأسبق قد قال: إن “الحرب الحديثة تدور في عقول النخبة قبل ساحات القتال”. فيما أفاد “جون لو كاريه”، روائي مخابراتي. بأن “الصحافة غطاء مثالي للتجسس.. الفرق بينهما ورقة اعتماد واحدة”.