#المغرب: إحباط عملية للتهريب دولي للمخدرات بسواحل “الوليدية”

زينب آيت بويغولدن

زينب آيت بويغولدن

 

#الوليدية، المغرب – تعزيزا لإجراءات المراقبة الأمنية على مستوى الشريط الساحلي. وفي إطار التصدي لشبكات التهريب الدولي للمخدرات. أحبطت دوريات تابعة للدرك الملكي ب”الوليدية”، 170 كلم شمال أكادير. بدعم من فرق تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي ب”الجديدة”، خلال الساعات الأولى من صباح السبت. عملية لتهريب كميات مهمة من المخدرات عبر السواحل.

عقب العملية تم تنفيذ عملية تمشيط واسعة النطاق. شاركت فيها عناصر من فرق المراقبة الساحلية مدعومة بوحدة للكلاب المدربة على كشف المخدرات. فضلا عن طائرة مسيرة (درون) للمراقبة الجوية تابعة للقيادة الجهوية. إضافة لتعزيزات ميدانية من وحدات مجاورة.

وقد أسفرت هاته العملية عن حجز كمية هامة من مخدر الشيرا على شكل رزم، إلى جانب وسائل لوجيستية كان من المفترض أن يتم تسخيرها خلال العملية. ضمنها عربة مشبوهة من نوع “مرسديس”.

تندرج هاته العملية النوعية في سياق استراتيجية أمنية شاملة. والتي تعتمد على تقنيات مراقبة حديثة وتنسيق محكم بين مختلف الوحدات. وذلك بهدف إجهاض محاولات استغلال السواحل في أنشطة التهريب والإجرام العابر للحدود.

هذا، وقد تم فتح تحقيق من طرف المركز الترابي للدرك الملكي ب”الوليدية”، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وذلك من اجل تحديد هوية المتورطين في الفعل الجرمي وكشف خيوط هاته الشبكة الإجرامية المحتملة.

تجدر الإشارة إلى أن سواحل “الوليدية” يتم تصيفها ضمن “النقاط الساخنة” للتهريب إلى أوروبا. وذلك وفق تقرير صادر عن المكتب الأممي للمخدرات لعام 2024. إذ لا تبعد عن “جزر الكناري” إلا بحوالي 200 كلم. وقد تمكنت الأجهزة من حجز أكثر من 87 طن من مخدر الشيرا عام 2023، خلال 214 عملية. كما تم خلال عام 2024 حجز ازيد من 112 طن من المخدرات خلال 291 عملية تم تنفيدها. فيما عرفت الستة أشهر من عام 2025 حجز اكثر من 63 طن من المخدرات، خلال 149 عملية. وفق التقرير السنوي الصادر عن قيادة الدرك الملكي.

كما تجدر الإشارة أيضا أن هاته الأفعال الإجرامية يتم زجرها وفقا للمادة 2-57 من “القانون 13.94″، ذا الصلة بمكافحة المخدرات. حيث تتراوح العقوبة في مثل هاته الحالات ما بين 5 سنوات إلى 10 سنوات سجنا مع غرامة تصل إلى 500,000 درهم، (50,000 دولار).

وتمكن الطائرات المسيرة (درون) من الكشف عن حركات القوارب المشبوهة عبر كاميرات حرارية. فيما تساعد الكلاب المدربة (K9) من سلالات “مالينوا البلجيكية” على الكشف عن المخدرات. بينما يؤمن رادار “SEFAR” الساحلي المراقبة الساحلية. وقد تم تركيبه عام 2023 بدعم إسباني.

وفي هذا الشأن فقد اعتبر المدير العام للأمن الوطني، “عبد اللطيف حموشي”. أن “كل ضربة تهريب تنقذ شبابا من الإدمان وتقطع تمويل الإرهاب. فيما قال المفتش العام للدرك الملكي، “الجنرال محمد حرمة”: إن “السواحل خط دفاعنا الأول.. اختراقها اختراق لسيادة الوطن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.