#”العدالة اليوم” تتقدم بأحر التعازي لعائلة الأسطورة “أحمد فرس” الكبيرة والصغيرة في رحيله

#العدالة اليوم

#العدالة اليوم

 

فقدت الساحة الرياضية المغربية أحد أساطرتها الكبار، النجم المغربي “أحمد فرس”. الذي وافاه الأجل المحتوم، اليوم الأربعاء. ب”مدينة المحمدية”. وذلك عن عمر يناهز 78 عاما. بعد معاناة طويلة مع المرض.

وبهاته المناسبة الأليمة، ومن باب ترسيخ عدالة الاعتراف كإحدى أسمى قواعد العلاقات الإنسانية. يتقدم طاقم وهيئة تحرير جريدة “العدالة اليوم” لأسرة الفقيد الراحل الصغيرة والرياضية الكبيرة بالمحمدية وخارجها. بأصدق التعازي والمواساة القلبية. معتبرين أن هذا الفقد جلل. ومتسلحين في الوقت عينة بالإيمان بسلطة القدر وأن لا راد لقضائه.

ونسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة. وأن يسكنه فسيح جنانه وواسع رحمته مع الشهداء والصديقين. وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. مصداقا لقوله رب الرحمة “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”.

ويعتبر الراحل من أعظم رموز الكرة المغربية والإفريقية. حيث ساهم بشكل محوري في تتويج المنتخب الوطني بكأس أفريقيا للأمم عام 1976. كما حقق لقب الكرة الذهبية الإفريقية عام 1975. ليصبح بالتالي أول لاعب مغربي يتوج بهذا التتويج الذي يعكس عظمة إنجازاته.

جاور الراحل “فرس” طوال مسيرته “فريق شباب المحمدية”، حيث سجل 127 هدفا في الدوري. كما حقق معه لقب الدوري وكأس العرش. حيث كان أحد أبرز هدافي البطولة الوطنية خلال سنوات 1969 و1973. وواحدا من رموز النادي والكرة الوطنية عموما. كما خاض الراحل 94 مباراة دولية مع “أسود الأطلس” مسجلا 36 هدفا. ليظل ولسنوات طويلة الهداف التاريخي للمنتخب. كما شارك مع المنتخب المغربي في “أولمبياد ميونيخ” لعام 1972. ليخلد اسمه في سجل التاريخ الكروي المغربي.

وكانت “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم” قد تكفلت بكافة مصاريف علاجه تقديرا لمكانته الرمزية كأحد أساطير ونجوم المستديرة المغربية.

فالراحل “أحمد فرس” لم يكن لاعبا فقط بل رمزا للعطاء والوطنية. وسيوارى الثرى يوم غد الخميس بمدينة “المحمدية” مباشرة بعد صلاة الظهر بمقبرة “الشهداء” ب”المحمدية. والتي ستعرف مرافقة رسمية من المنتخب الوطني واللاعبين القدامى. لتطوي الكرة المغربية برحيله صفحة من صفحاتها المشرقة. ويودع المغاربة واحدا من أبنائهم البررة الذين رفعوا راية الوطن عاليا. كيف لا وهو الذي اسس أكاديمية لكرة القدم للمواهب الشعبية، ما بين عامي 1980 و2005. ليمزج عطاءة في المستطيل الأخضر مع سهره على تنمية طاقات الشباب وصقلها.

فالراحل لم يكن مجرد أسطورة بل تاريخا مزركشا بالقوة والعطاء والحضور. وقد اعتبره الحارس الدولي المغربي السابق، “بادو الزاكي”: أنه لم يكن مجرد لاعب بل عنوان قصيدة كروية تجسدت على العشب الأخضر”. فيما قال الحارس الكاميروني الأسطورة “توماس نكونو” أن “فوزه بالكرة الذهبية عام 1975 كان إعلانا لمولد القوة الكروية الأفريقية”. بينما قال عنه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، “فوزي لقجع”: “وفاؤه لشباب المحمدية درس في الزهد الرياضي.. نفتقده كأيقونة وأب روحي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.