#غزة، فلسطين المحتلة – يعيش “قطاع غزة” على وقع تصعيد عسكري عدواني “إسرائيلي” جديد. حيث كثف جيش الاحتلال غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع. مستهدفا المدنيين والنازحين والبنى التحتية الصحية.
وفي هذا السياق، قالت وسائل اعلام: إن طائرة مسيرة “إسرائيلية” استهدفت تجمعا للمدنيين في “محيط مجمع الصحابة الطبي” بمدينة “غزة”. وهو ما أدى لسقوط إصابات.
وفي استهداف آخر. استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب العشرات جراء قصف استهدف خيام نازحين، غرب مدينة “خان يونس”، جنوب “قطاع غزة”. كما استشهد ثمانية آخرين، ضمنهم نساء وأطفال. في قصف لقوات الاحتلال استهدف عدة مناطق في “خان يونس”. التي تشهد إطلاق نار مكثف من ذبابات الاحتلال، خاصة بشمال المدينة. ما أدى لسقوط مزيد من الضحايا.
وفي منطقة “المعسكر الغربي” خلف “مسجد الشافعي” غرب “خان يونس”، استهدف الاحتلال بغارة جوية أحد المنازل . وهو ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وفي سياق العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني، استهدفت البوارج الحربية “الإسرائيلية” بنيران رشاشاتها شاطئ البحر، غرب مدينة غزة. وهو ما خلق موجة من الذعر في صفوف المدنيين.
وفي سياق متصل، استشهد طفل وأصيب 15 آخرين. وذلك جراء قصف مروحيات “إسرائيلية” خيام نازحين في منطقة “الأرض الطيبة” و”نادي الوكالة البحري” غرب “خان يونس”.
كما قامت قوات الاحتلال بتفجير عدد من منازل المواطنين، في “حي الشجاعية” وشرق “مخيم البريج”. مع قصف مدفعي استهدف الأحياء الشرقية.
عدوان متواصل في انتهاك صارخ للقانون الدولي، خاصة “اتفاقيات جنيف الرابعة”، التي تحظر استهداف المدنيين. وفقا للمادة 51 من “ميثاق الأمم المتحدة” التي تكفل حق الشعوب في مقاومة الاحتلال.
وقد اودى العدوان بحياة وإصابة عشرات المدنيين، ضمنهم أطفال ونساء. مع تدمير منازل وخيام للنازحين. وهو ما يعكس النوايا الانتقامية للكيان الصهيوني. ويثير بالتالي قلق المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، أدانت منظمات حقوق الإنسان. ضمنها “هيومن رايتس ووتش”، الانتهاكات المرتكبة. داعية لاحترام حقوق الإنسان وتوفير حماية دولية للسكان المدنيين. فيما أدانت “حماس” العدوان. مؤكدة استعداد المقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني. وفقا للمادة 2 من “ميثاق روما”، التي تمنح حق الدفاع المشروع.
يأتي هذا التصعيد، فيما يعاني قطاع “غزة” من حصار خانق، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية القائمة. مع توالي نداءات المجتمع الدولي من أجل التهدئة. وتذكير العالم بأن “السلام هو الهدف النهائي، والعدوان هو الطريق إلى الدمار”، وفق ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”.
وهكذا فقد عرف حصاد الجرائم “الإسرائيلية”، اليوم الجمعة. استشهاد 17 فلسطينيا، ضمنهم 5 أطفال و7 نساء، وفق توثيق ميداني، وذلك عبر 3 هجمات استهدفت مرافق طبية، ضمنها “مجمع الصحابة الطبي”. فضلا عن قصف 3 تجمعات نازحين في “خان يونس”. حيث سقط 5 شهداء. إضافة لحصول 15 إصابة نتيجة قصف مدفعي استهدف خيام النازحين، غرب “خان يونس”. فضلا عن سقوط 8 شهداء نتيجة تفجير منازل جراء قصف مدفعي استهدف “حي الشجاعية”. فيما أدى إطلاق نار بحري مكثف بالذخيرة الحية استهدف “شاطئ غزة الغربي” لوقوع إصابات.
استهدافات توثق خرق “إسرائيل” للقانون الدولي الإنساني والتي تصنف ضمن جرائم حرب الإبادة. من خلال تعمد قوات الاحتلال قصف تجمعات نازحين في خرق للمادة 59 من “البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف”. إضافة لاستهداف مجمع طبي، في انتهاك صارخ للمادة 18. فضلا عن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، في انتهاك ل”مبدأ التناسب” وفق المادة 8 من “نظام روما الأساسي”.
وتفيد المؤشرات الإحصائية أن 87% من الهجمات الصهيونية استهدفت النازحين، وفق ما كشف عنه “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية”. كما أن 32 من المرافق الطبية تم تذميرها، وفق منظمة الصحة العالمية. فيما بلغ عدد الضحايا من الأطفال 126 طفلا خلال أسبوع واحد، وفق ما أوردته “منظمة اليونيسف”.
ميدانيا يبدو أن جيش الاحتلال انتقل لاعتماد أسلوب جديد ،قائم على تنويع ادوات العدوان واعتماد الحرب متعددة المحاور. حيث تزامنت الهجمات البرية باستخدام الذبابات مع هجوم جوي بواسطة الطائرات المسيرة. إضافة لعدوان بحري بواسطة البوارج الحربية.
ويهدف كيان الاحتلال، من خلال هاته السياسة العسكرية. لتضييق الخناق على المدنيين لمنع عودة النازحين لمنازلهم. وذلك في خرق للمادة 49 من القانون الدولي الإنساني. مع تدمير البنى التحتية الحيوية، ضمن ما تسميه “إسرائيل” ب”مشروع الساحل الآمن الإسرائيلي”. كل ذلك وسط صمت دولي. حيث قالت “فرانسيسكا ألبانيز”، مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين: إن “القانون الدولي يموت في غزة كل يوم أمام صمت العالم”.