#”ورزازات” تستعرض إنجازات تعاونيات الإقليم في اليوم العالمي للتعاونيات

عبد الرزاق بوزمان

عبد الرزاق بوزمان

 

#ورزازات، المغرب – نظمت عمالة إقليم “ورزازات” يومي 15 و16 يوليوز الحالية. فعاليات ميدانية استعرضت خلالها إنجازات “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”. ودورها في دعم وتعزيز التعاونيات. خاصة في الشق المتعلق بتحسين الدخل بالوسط القروي،

ويعتبر هذا الشق من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تحسين دخل المتعاونين.

أنشطة تأتي في سياق تخليد “اليوم العالمي للتعاونيات” الذي يصادف الخامس من يوليو من كل سنة. وقد شملت الفعاليات القيام بزيارات ميدانية شملت مجموعة من المشاريع الاقتصادية المنجزة في إطار البرنامج الثالث للمبادرة.

خلال هاته الزيارات تم عقد لقاءات مباشرة مع أعضاء التعاونيات. الذين قدموا شهادات حية عن أثر أنشطتهم على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفئات الهشة. مؤكدين على أن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” أسهمت بشكل كبير في تحسين ظروفهم المعيشية. إضافة لتثمين المنتوجات المحلية وخلق فرص شغل.

#"ورزازات" تخلد اليوم العالمي للتعاونيات بالوقوف على الإنجازات
تعاونيات ورزازات

تجدر الإشارة، أن “إقليم ورزازات” حقق خلال الفترة الممتدة من عام 2019 وإلى غاية 2025. نتائج جد إيجابية في إطار تنزيل محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضـامني “للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”. تتمثل في دعم أكثر من 60 مشروعا بتكلفة بلغت أكثر من 30 مليون درهم. استفادت منها أكثر من 379 تعاونية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي في مختلف القطاعات. وهو ما يعكس الالتزام الفعلي بالأسس الدستورية التي تنص على أهمية تعزيز دور التعاونيات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في المناطق القروية.

كما تجدر الإشارة إلى أن المادة 31 من “القانون 112-12” ذات الصلة بالتعاونيات. تشدد على أهمية النهوض بالتنمية المستدامة عبر دعم التعاونيات. وذلك من خلال تيسير اندماجها الاقتصادي والاجتماعي.  كما أن هاته اللقاءات تبرز أهمية التعاون بين الفاعلين المحليين والوطنيين.  لأن التتنمية الحقيقية تبدأ من التعاون والعمل الجماعي.

وقد أبرزت هاته الفعالية الدور الحيوي للمبادرة الوطنية في تمكين المجتمع المحلي من أدوات قوته. تيسيرا لسبل الإدماج الاقتصادي، وهو ما يعكس الرؤية الملكية السامية المشددة على أن التعاونيات تعد ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

وقد مكنت هاته الزيارات الميدانية، التي استفادت منها فعاليات اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والشركاء المحليين. من الاطلاع على العديد من المشاريع الاقتصادية المنجزة في إطار البرنامج الثالث “للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”. كما مكنت اللقاءات والمقابلات والشهادات الحية المقدمة من طرف أعضاء التعاونيات حول سير أنشطتهم واثارها على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمستفيدين. من تكوين فكرة هامة عن السلسلة الناظمة للعمل التعاوني ودور المبادرة في دعم وتأطير هاته السلسلة بما يحقق التنمية ويضمن الاستدامة. وآثارها الإيجابية على تحسين دخل الفئات الاجتماعية الهشة وتيسير سبل إدماجها، خاصة في الوسط القروي. وذلك من خلال خلق فرص شغل وتحسين الظروف المعيشية للفئات الهشة وتثمين المنتجات المحلية.

تجدر الإشارة ايضا أن المادة 31 من “القانون 112-12” المتعلق بالتعاونيات تؤكد على دور التعاونيات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. مشددة على ضرورة دعمها، خاصة في المناطق القروية. كما أن الرؤية الملكية السامية تشدد على اعتماد التعاونيات كرافعة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. لأن التنمية الحقيقية تبدأ من التعاون والعمل الجماعي. والشراكة الفعالة والتعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والوطنيين لتحقيق الإدماج الاقتصادي. وهو ما يحققه “إقليم ورزازات” كحالة دراسة ناجحة في تمكين المجتمع المحلي عبر الاقتصاد التعاوني. 

لقد شكلت هاته المحطة الموقعة بعنوان “ورزازات” وقفة ليس للاحتفال بالذكرى فقط. بل بتقديم عرض ملموس عن نجاح “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” في تحويل التعاونيات إلى محركات تنموية، خاصة في المناطق القروية. من خلال تخصيص استثمارات ضخمة وإطار قانوني داعم. وهو ما يعزز الرؤية المغربية القائمة على “الاقتصاد التضامني” كأساس لتحقيق العدالة الاجتماعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.