# بعد ساعات من الهدنة عودة الاشتباكات في “السويداء” وسط تحليق الطيران “الإسرائيلي”

#العدالة اليوم

#العدالة اليوم

 

#السويداء، سوريا – على الرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار، شهد “ريف السويداء”، أحد المناطق الحيوية في جنوب سوريا. تصاعدا في وتيرة الاشتباكات المسلحة بين “عشائر البدو” و”المسلحين الدروز”. مثيرا موجة من القلق إقليميا ودوليا.

تأتي هذه الاشتباكات في ظل وضع سوري مشحون بالتوثرات والانفلات الأمني وغياب السلطة المركزية وضعفها أمام نفوذ الجماعات المسلحة. تغديها التدخلات الخارجية من الولايات المتحدة و”إسرائيل” وتركيا.

وفي السياق ذاته حلقت مروحيات “إسرائيلية” في المنطقة. بما يحمله كل ذلك من رسائل حول حضور “تل أبيب” في معمل الصراعات تحقيقا لأطماعها التوسعية.

تجدر الإشارة إلى أن “ريف السويداء” يتمتع بتاريخ عريق من التمايز الثقافي والقبلي، حيث تتداخل روابط العشائر. كما تتسم العلاقات أحيانا بالتوتر بسبب التداخل بين المصالح الاقتصادية والولاءات القبلية والإشكالات السياسية.

كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن الصراعات بين عشائر البدو والمجموعات الدرزية ليست جديدة. لكنها تتجدد مع ظهور عوامل خارجية وداخلية. والتي تتصاعد في زمن الأزمات، كما يحصل اليوم.

تفجر المواجهات يعكس هشاشة الوضع الأمني. وهو ما سيعمق مآسي نزوح السكان. فضلا عن تدهور الحالة الاقتصادية وعرقلة جهود الاستقرار والتنمية.

في ظل هاته الأجواء يحضر “الإسرائيلي” كنقطة أساسية في هاته المعادلة مع تحليق مروحياته. وهو ما يسلط الضوء على التدخل الخارجي، الذي يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض. وتداخل مصالح القوى الإقليمية والدولية.

متابعون يرون أن تحليق المروحيات “الإسرائيلية” بريفي “درعا” و”السويداء”، يؤشر على تدخل “تل أبيب” في الملف. وهو ما يفجر مخاوف من تصعيد عسكري أوسع وبالتالي فرض وقائع جديدة على الأرض.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في ظل سياق معقد من التوترات الاجتماعية والسياسية التي تعيشها “سوريا”. حيث تتداخل العوامل التاريخية والجغرافية والأمنية مع تطورات إقليمية وتدخل صهيوني مباشر في “سوريا”. وهو ما يعكس أبعادا استراتيجية تتجاوز الصراع المحلي.

الوضع القائم في “السويداء” يتجاوز الدولة والجيش مع وجود جهات مسلحة من خارج إطار الدولة تهدد مستقبل الاستقرار في البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.