#سيدي سليمان، المغرب – ترأس “ادريس روبيو”، عامل عمالة “إقليم سيدي سليمان”، صباح الاثنين. اجتماعا تنسيقيا، بمقر العمالة. تم تخصيصه لتدارس تجاوز الصعوبات التي تحول دون إخراج مشروع المستشفى المحلي ب”مدينة سيدي يحيى الغرب”، المتوقف إنجازه منذ عام 2018. إلى حيز الوجود.
خطوة تندرج في سياق تتبع”ادريس روبيو” للمشاريع الصحية بالإقليم. استجابة لحاجيات الساكنة في مجال الولوج إلى الخدمات الصحية.
حضر الاجتماع كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، باشا “مدينة سيدي يحيى الغرب” وممثل عن “الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة”. إضافة لمكتب الدراسة المكلف بالمشروع ورئيس “جماعة سيدي يحيى الغرب”. فضلا عن المصالح التقنية بعمالة الإقليم.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة للوقوف على مختلف الجوانب التنظيمية والتقنية المرتبطة بالمشروع. مع الحرص على تذليل كافة العقبات التي تعطل انطلاقة الأشغال.
وفي كلة ألقاها بالمناسبة، ذكر السيد العامل بالاجتماعات المتتالية التي تم عقدها منذ تعيينه على رأس العمالة. وتواصله المستمر والمكثف مع مصالح وزارة الصحة، على المستويين الإقليمي والمركزي. وذلك من أجل تفعيل هذا المشروع الحيوي.
ويعد تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية من الأولويات الأساسية التي تضمن التنمية المستدامة والرفاهية الاجتماعية. خاصة في المناطق التي تفتقر إلى بنية صحية متكاملة.
تجدر الإشارة إلى ان مشروع المستشفى المحلي ب”مدينة سيدي يحيى الغرب” يبقى من المشاريع الحيوية التي طال انتظارها. لما لها من آثار مباشرة على تحسين جودة الحياة وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين.
وفي هذا الشأن، شدد عامل الإقليم على الأهمية القصوى لهذا المرفق الصحي بالنسبة لساكنة “سيدي يحيى الغرب” والمناطق المجاورة. بالنظر لدوره المرتقب في تعزيز العرض الصحي بالإقليم. وتقريب الخدمات الاستشفائية من المواطنين. مؤكدا على ضرورة تعبئة وتنسيق جهود كافة المتدخلين لتدارك التأخر الحاصل. وضمان انطلاقة فعلية وسريعة للأشغال.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع، قد تم إطلاقه بداية عام 2018. لكنه بقي حبيس الانتظار لأسباب متعددة. ضمنها التحديات الإدارية، التمويلية والتقنية. وهو ما ترك خيبة أمل لدى الساكنة، التي كانت تتطلع إلى تحسين ظروفها الصحية وتسهيل حصولها على العلاجات الضرورية.
ولتجاوز هاته العراقيل التي تعطل إنجاز المشروع قاد عامل الإقليم، في 21 يوليوز 2025. اجتماعا تنسيقيا بمقر العمالة. وذلك بهدف تذليل العقبات التي تحول دون انطلاق أشغال إنجاز المشروع، الذي يعتبر من أولويات المنطقة. مؤكدا على أن هذا المرفق الصحي سيساهم بشكل كبير في تعزيز العرض الصحي بالإقليم وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين. إضافة للتخفيف من الضغط على المؤسسات الصحية في المدن المجاورة. فضلا عن تحسين ظروف العلاج والوقاية من الأمراض.
وقد خلص الاجتماع إلى الاتفاق على بدئ أشغال البناء بشكل رسمي ابتداء من يوم الخميس القادم. مؤكدا على ضرورة وضع خطة زمنية محددة لمراحل الإنجاز. مع متابعة دائمة للأشغال. فضلا عن تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف لضمان التنفيذ في الآجال المحددة. وتفعيل الآليات القانونية والإدارية التي تضمن إنجاز المشروع وفق المعايير الفنية والجودة المطلوبة.
ويعتبر مشروع مستشفى “سيدي يحيى الغرب” من المشاريع التي تتوافق مع الرؤية الملكية السامية الرامية لتعزيز العدالة الصحية. وتوفير حق الولوج إلى الخدمات الصحية لكل المواطنين، المنصوص عليها في الدستور المغربي. خاصة الفصل 31 منه الضامن للحق في الصحة. والداعي لتقوية البنيات الصحية في المناطق النائية. كما تؤكد ذلك البرامج القطاعية. ضمنها “المخطط الوطني للصحة 2025”. الداعي لضرورة تحسين البنية التحتية الصحية وتجويد الخدمات الطبية المقدمة. مع توسيع شبكة المستشفيات المحلية، تحقيقا للعدالة المجالية في الولوج إلى العلاج. وذلك اعتبارا من كون العدالة الصحية تبدأ من توفير البنيات الأساسية التي تضمن تكافؤ الفرص في الحصول على العلاج.
وفي هذا الشأن قال عامل إقليم “سيدي سليمان، “ادريس روبيو”: “رصدت الدولة استثمارات ضخمة في البنية التحتية الصحية. ويظل المشروع بمثابة ترجمة حقيقية لهذه الاستثمارات على أرض الواقع”.
وقد أوصى الاجتماع بضرورة مواصلة التنسيق المستمر بين كافة الشركاء لضمان تنفيذ سريع وفعال للمشروع. إضافة لتوفير التمويل الكافي وتسهيل الإجراءات الإدارية. لأن “مشاريع الصحة ليست مجرد بناء هياكل. بل استثمار في صحة الإنسان. وهي عنوان تقدم وازدهار المجتمع”. وفق ما قاله العاهل المغربي، “محمد السادس” في إحدى خطبه السامية.