#”طاطا”: إحباط محاولة التهريب الدولي للمخدرات

عبد الله بلعجل

عبد الله بلعجل

 

#طاطا، المغرب – أحبطت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن ب”مدينة طاطا” بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي، الاثنين. محاولة لتهريب 598.5 كيلوغراما من مادة الشيرا المخدرة.

وتعتبر ظاهرة تهريب المخدرات من أبرز التحديات التي تواجه المغرب. اعتبارا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يربطه بأفريقيا جنوب الصحراء. حيث تشكل بلادنا معبرا رئيسيا لتهريب المخدرات من مناطق إنتاجها إلى الأسواق الأوروبية والعالمية.

تأتي هذه العملية الأمنية الناجحة ضمن استراتيجية متكاملة لمكافحة الجريمة المنظمة وتفكيك شبكات التهريب الدولي للمخدرات بجميع أنواعها.

تجدر الإشارة إلى أن “القانون رقم 13.05″، المتعلق بمكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات والمؤثرات العقلية. يعد إطارا قانونيا يجرم كل عمليات التهريب ويعزز آليات التحقيق والملاحقة.

وبالرجوع لتفاصيل هاته العملية الناجحة. فقد نفذتها العناصر الامنية بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي ب”منطقة فم الحصن”. الواقعة على بعد حوالي 120 كيلومترا عن “مدينة طاطا”. مستهدفة منطقة صخرية ذات طبيعة جغرافية معقدة. وهو ما مكن من حجز 20 رزمة من مخدر الشيرا، بلغ مجموع وزنها 598 كيلوغراما و500 غراما. كانت مخبأة بشكل محكم، في انتظار تهريبها للأسواق الخارجية.

واتصالا بهاته العملية الناجحة. فقد فتحت مصالح الشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. تحقيقا موسعا لتحديد جميع ملابسات القضية. من أجل توقيف جميع المتورطين المحتملين في هاته الشبكة الإجرامية.

تجدر الإشارة أيضا أن “القانون رقم 13.05” يعاقب بشدة على الاتجار الدولي بالمخدرات. مؤكدا في الوقت نفسه على التعاون الدولي لمحاربة الجريمة المنظمة. في إطار الاتفاقية الدولية لمكافحة المخدرات التي صادق عليها المغرب. واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية لعام 1988. فضلا عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة لعام 2000.

عملية تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لضرب منابع الجريمة تنفيذا للفلسفة الملكية الرشيدة القائمة على أن “الأمن هو أساس التنمية، وبدونه لا يمكن بناء مستقبل مستدام”. و”أن “العدالة والأمن ركيزتان لبناء مجتمع مزدهر ومستقر”. مضيفا جلالته على أن “مكافحة المخدرات ليست مسؤولية أمنية فحسب. بل مسؤولية مجتمعية، تتطلب تضافر جهود جميع الجهات المختصة، ووعي المواطن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.