#الدار البيضاء، المغرب – شهد “الحي الحسني” ب”مدينة الدار البيضاء”، أمس الأربعاء. تدخلا أمنيا نوعيا أدى لتوقيف مواطنين ينحدران من “دول إفريقيا جنوب الصحراء”. للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق ب”تبادل الضرب والجرح المقرون بالسرقة”. وذلك في سياق محاولة لفرض الأمن والاستقرار بعد حادثة عنف وشغب وقعت خلال حفل خاص.
تؤكد هذه الأحداث تزايد ظاهرة النزاعات بين بعض فئات المهاجرين الأفارقة، خاصة في المناطق الحضرية. والتي غالبا ما تتسبب في اضطرابات أمنية تؤثر على السلامة العامة. وهو ما يضع مصالح الأمن في مواجهة تحديات متعددة تتطلب يقظة وتنسيقا فعالا لضمان استقرار الأوضاع وحماية المواطنين والمقيمين.
وفي السياق ذاته، تبرز الحاجة لتحليلات دقيقة للأسباب المرتبطة بهذه النزاعات. التي قد تكون ذات خلفيات شخصية. أو مرتبطة بمنافسات أو نزاعات سابقة. مع ضرورة تعزيز التدابير الأمنية بشكل مستمر.
وفي تفاصيل الحادثة، فقد تلقت مصالح الشرطة ب”مدينة الدار البيضاء” إشعارا عن وقوع اعتداء عنيف وسرقة. وذلك خلال حفل خاص نظمه مجموعة من المواطنين المنحدرين من “إفريقيا جنوب الصحراء”، بمنطقة “الألفة” في “الحي الحسني”.
تدخل رجال الامن الفوري نجح في السيطرة على الوضع وإيقاف اثنين من المشتبه فيهم بعد أن حاولوا، على ما يبدو. ارتكاب أعمال عنف وترويع المشاركين في الحفل.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية. في إطار البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وذلك بهدف الكشف عن ملابسات ودوافع هاته الأفعال وفيما إذا كانت هناك أطراف اخرى على صلة بالمف الجرمي مع تحديد فصول المتابعة قبيل عرضهم على الجهة القضائية المختصة.
تجدر الإشارة إلى أن القانون الجنائي المغربي يعاقب على جرائم العنف والسرقة. خاصة إذا كانت مرتبطة بنزاعات شخصية أو ترتكز على دوافع عنصرية أو تمييزية. بأحكام صارمة تشمل السجن والغرامات.
ف”الأمن هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متماسك. والتصدي للعنف والنزاعات يتطلب تضافر جهود جميع مكونات المجتمع، من أجل حياة مستقرة وآمنة”، كما قال صاحب الجلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله. في إحدى خطبه السامية.