# ورزازات، المغرب – تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد. أشرف عامل إقليم “ورزازات” رفقة وفد رسمي هام، أمس الجمعة. على حفل بدأ العمل بالقنطرة الجديدة الرابطة بين ضفتي “ورزازات الكبرى”، وتحديدا “ورزازات” ب”تارميكت”.
ويعتبر هذا المشروع المهيكل المقام وفق معطيات تقنية هامة، إنجازا غير مسبوق في المنطقة. وهو ما سيساهم في تحقيق نهضة عمرانية واقتصادية ل”ورزازات الكبرى”. إذ سيمكن من تسريع عجلة النمو لحاضرة “باب الصحراء والواحات والقصور” ب”جهة درعة تافلالت”. مع رفع الجاذبية المجالية لاستقطاب الاستثمارات المختلفة، خاصة في مجالي السياحة والسينما اللتان تعتبران أهم ركائز التنمية الاقتصادية للمنطقة.
ورزازات الكبرى بكل أبنائها وبناتها وكوادرها ورموزها ومسؤوليها مطالبة اكثر من أي وقت مضى بحشد كل طاقاتها الخلاقة والمبدعة لتحقيق الالتفاف اللازم حول رؤية تنموية طموحة في أفق 2030. وذلك للاستفادة من كل المواعيد المستقبلية الوطنية لتحفيز النمو. تحقيقا للتطور والازدهار بالمنطقة.
وهو حدث تاريخي يعكس روح التطوير والنهضة العمرانية التي تعرفها المنطقة. لكونه يعتبر من أكبر الإنجازات الهندسية والتنموية. ومن المنتظر أن يشكل نقطة تحول نوعية في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما انه يأتي تجسيدا لرؤية استراتيجية واضحة تهدف لتعزيز الجاذبية المجالية وتحقيق التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى ان “ورزازات” تعتبر رمزا للتراث الثقافي والحضاري. فهي واحدة من أهم الوجهات السياحية والفنية بالمغرب. ولطالما شكلت نقطة الربط بين ضفتيها أحد أبرز التحديات التنموية.
وقد تميزت مبادرة “مشروع القنطرة الكبرى” أحد أبرز المشاريع المهيكلة التي ستسهم في تحفيز التنمية الاقتصادية وتيسير التنقل وتقوية الروابط المجالية.
ويبلغ طول القنطرة المنجزة 350 مترا. وتقع على نهر “ورزازات”. حيث تتميز بتقنيات هندسية متطورة وباستعمال مواد مقاومة للعوامل الجوية والزلازل. إذ تجمع في تصميمها بين الحداثة والتراث المحلي. مع مراعاة المعايير البيئية والجمالية والاستدامة.
يأتي هذا الإنجاز تنزيلا للمقتضيات الدستورية ذات الصلة بالحق في التنمية. مع توفير البنيات التحتية الضرورية لتحقيق العدالة المجالية. ضمن رؤية “المغرب 2030”. وذلك ترسيخا للعدالة المجالية والتنمية المستدامة. فضلا عن احترام المشروع للأنظمة القانونية، المتعلقة بالبناء والبيئة والتخطيط العمراني. خاصة “القانون رقم 12-03″، المتعلق بالتعمير والبناء. فضلا عن ملاءمته للمعايير الدولية ذات الصلة بالحفاظ على البيئة وتقوية مقاومة البنيات التحتية للزلازل والكوارث الطبيعية.
وسبق لجلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله، أن قال في إحدى خطبه السامية: إن “الإنجاز الحقيقي هو الذي يربط بين الأمل والعمل، ويجسد التنمية المستدامة”. وأن “كل إنجاز يبنى على رؤى واضحة. ويستمد قوته من إرادة الشعوب وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل”.
ويبقى الامل معقودا على المزيد من الاستثمار في البنيات التحتية. وذلك ضمانا لاستدامة التنمية وتحقيقا للتوازن بين المناطق الحضرية والريفية. وذلك عبر تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم المشاريع التنموية الكبرى وتوفير فرص للعمل. إضافة لمواصلة العمل على تحسين البيئة التشغيلية. مع تسهيل الإجراءات الإدارية وتشجيع المبادرات التنموية المستدامة.