في مشهد درامي ومؤلم، خسر المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات نهائي كأس أمم إفريقيا أمام نظيره النيجيري، في مباراة مثيرة احتضنها ملعب العاصمة الرباط، عرفت ندية كبيرة وأداءً مشرفًا للأسود الأطلسيات، لكنها انتهت بتتويج سيدات نيجيريا بلقب جديد يضاف إلى سجلهن التاريخي في البطولة القارية.
ورغم الخسارة، خرج المدرب الإسباني خورخي فيلدا، المدير الفني لمنتخب المغرب، مرفوع الرأس، معبرًا عن فخره الكبير بما قدمته لاعباته طوال مشوار المسابقة.
وقال فيلدا عقب اللقاء: “لقد خضنا النهائي للمرة الثانية على التوالي، ولعبنا أمام فريق يملك خبرة طويلة في البطولات القارية، ومع ذلك أظهرنا شخصية قوية وروحًا عالية”.
شهدت المباراة في الشوط الأول بداية قوية من جانب المغرب، حيث نجحت اللاعبات في تسجيل هدفين، ما جعل الجماهير تمني النفس بلقب تاريخي. لكن نيجيريا، بخبرتها وتجربتها، عادت في الشوط الثاني بقوة، وقلبت النتيجة في دقائق قاتلة، مستفيدة من بعض الأخطاء الدفاعية والإرهاق البدني لدى لبؤات الأطلس.
لم يُخفِ فيلدا مرارة الهزيمة، لكنه شدد على أن المنتخب لم يلعب بـ”عقدة نقص”، بل أبان عن ندية حقيقية أمام أقوى المنتخبات القارية.
وأضاف:“واجهنا نيجيريا بندية، ولم تكن هناك أي رهبة. اللاعبات كنّ حاضرات ذهنيًا وفنيًا في أغلب فترات اللقاء”.
ورغم الحسرة، أشار فيلدا إلى أن البطولة كشفت عن أسماء شابة سيكون لها شأن كبير في مستقبل المنتخب الوطني، قائلاً: “قدمت هذه النسخة لنا وجوهًا شابة أبهرت الجميع، وهذه نقطة ضوء حقيقية. صحيح أننا خسرنا اللقب، لكننا ربحنا فريقًا للمستقبل”.
وأكد المدرب الإسباني أن التحضير الذهني كان عنصرًا أساسيًا في نجاح المنتخب للوصول إلى النهائي، مشيدًا بالانسجام والروح القتالية التي طبعت أداء اللبؤات طيلة البطولة.