وسط الانتشار المتزايد لروبوتات الدردشة مثل “ChatGPT”، يشدد خبراء الأمن السيبراني على ضرورة توخي الحذر بشأن مشاركة البيانات الحساسة مع هذه الأدوات. ويأتي هذا التحذير في أعقاب تسجيل تسريبات سابقة طالت أكثر من 100 ألف حساب، مما يزيد من خطر التعرض للاختراق أو الاحتيال.
ويحدد الخبراء خمسة أنواع من المعلومات التي يجب عدم مشاركتها على الإطلاق: البيانات الشخصية (كالاسم والعنوان)، والمعلومات البنكية، وكلمات المرور، والأسرار العاطفية، والملكية الفكرية (مثل أفكار المشاريع وأكواد البرمجة).
ويوضح الخبراء أن بعض روبوتات الدردشة قد تحتفظ بالمحادثات لأغراض تدريبية، حتى بعد حذفها من واجهة المستخدم. وينصحون بتفعيل وضع الخصوصية ومسح المحادثات الحساسة بشكل دوري.
كما حذر سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة “OpenAI”، من التعامل مع “ChatGPT” كصديق مقرب وكشف الأسرار الشخصية، مشيرًا إلى غياب الخصوصية والحماية القانونية للمحادثات. وأكد ألتمان أن المحادثات مع الذكاء الاصطناعي لا تتمتع بنفس السرية التي توفرها المحادثات مع المهنيين مثل المعالجين النفسيين أو المحامين، وأن “OpenAI” قد تضطر للإفصاح عن هذه المحادثات في حال طلب منها ذلك قانونًا.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، حيث بلغ عدد المستخدمين في عام 2024 نحو 314 مليونًا، ومن المتوقع أن يصل إلى 729 مليونًا بحلول عام 2030.