خريبكة : أزمة العطش وانتهاك الحقوق الأساسية تدفع السكان إلى المطالبة بالتدخل العاجل

العدالة اليوم

وجه الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في خريبكة، عبر بيان صدر يوم 28 يوليوز 2025، نداء عاجلا إلى السلطات المحلية والوطنية للتدخل السريع لمعالجة الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان المنطقة. وتأتي هذه المطالبات في سياق انقطاعات متكررة وطويلة للماء الصالح للشرب، مما يهدد الحقوق الأساسية للمواطنين ويتناقض مع التزامات المغرب الدولية في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

أكد البيان أن الانقطاعات المتكررة للماء تزيد من معاناة الساكنة، خاصة في فصل الصيف الذي تشهد فيه المنطقة ارتفاعاكبيرا في درجات الحرارة. ودعا البيان السلطات إلى تحمل مسؤولياتها وضمان توزيع منتظم للماء، معتبراً أن حرمان المواطنين من هذه المادة الحيوية ينتهك كرامتهم ويُفاقم الأزمات الاجتماعية والصحية.

كما سلط البيان الضوء على معاناة المرضى النفسيين والعقليين في خريبكة، حيث لا توجد أي مقاربة شاملة لرعايتهم، رغم تزايد أعدادهم خلال فصل الصيف. وطالبت الجمعية وزارة الصحة بتوفير تجهيزات طبية كافية وضمان رعاية مجانية لهذه الفئة الهشة، التي غالباً ما تُترك في الشوارع دون أي دعم أو متابعة.

توقف البيان أيضا عند معاناة الفلاحين الذين تنزع أراضيهم لصالح المشاريع الفوسفاطية، دون ضمان تعويض عادل أو إشراكهم في عملية صنع القرار. وشددت الجمعية على ضرورة وقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق المزارعين، الذين يفقدون مصدر رزقهم الوحيد دون بديل يحفظ كرامتهم.

أشار البيان إلى تردي الخدمات الصحية في الإقليم، حيث يعاني المرضى من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يضطرهم إلى التنقل إلى مدن أخرى للعلاج. واعتبرت الجمعية أن هذا الوضع يمثل انتهاكاً صارخاً للحق في الصحة، داعية إلى تحسين البنية التحتية الصحية وتوفير الأدوية الأساسية.
طالبت الجمعية بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف، مؤكدة أن الاستجابة للمطالب الاجتماعية العادلة لسكان خريبكة يجب أن تكون أولوية للحكومة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.