جسر صامويل بيكيت في دبلن يختطف الأضواء بألوان العلم المغربي في مناسبة عيد العرش المجيد
بقلم الأستاذ محمد عيدني
العدالة-اليوم
في لفتة رمزية تعكس أواصر العلاقات الثقافية والودية بين المملكة المغربية والجمهورية الإيرلندية، وتأكيداً على عمق الروابط الإنسانية والتاريخية التي تجمع الشعبين، قامت السلطات المحلية في دبلن، عاصمة إيرلندا، بتزيين جسر صامويل بيكيت بألوان العلم الوطني المغربي. هذا الحدث اللافت جاء احتفاءً بعيد العرش المجيد، حيث اعتادت العديد من الشعوب والبلدان على تخليد هذه المناسبة العظيمة من خلال فعاليات واحتفالات تعكس الفخر والانتماء الوطني.
احتفال رمزي يكرم الملكية ويؤكد عمق الصداقة:
على مدى الأيام القليلة الماضية، شهد جسر صامويل بيكيت، أحد أهم المعالم المعمارية في دبلن، تغييراً في ملبسه، حيث أضفى اللونين الأحمر والأخضر، مع العلم المغربي، على هيئته، كرمز للتضامن والمحبة بين الشعبين. وتأتي هذه المبادرة الرمزية في سياق احتفالات عيد العرش الذي يُعد مناسبة وطنية أساسية بالمغرب، تعبر عن اعتزاز الشعب الملكي، وولي العهد، والوقوف على مسافة واحدة من كل ما يرمز للسيادة والوحدة الوطنية.
دلالات رمزية وتاريخية للبادرة:
لا يقتصر أهمية تزيين الجسر على الجانب الجمالي فحسب، وإنما يحمل في طياته رسائل متعددة، من بينها التعبير عن التقدير والاحترام للملك محمد السادس حفظه الله، وتجديد العهد بمواصلة مسيرة التنمية والتقدم، الذي يقوده الملك على رأس المملكة المغربية. كما تعتبر هذه المبادرة اعترافًا من المجتمع الإغرِندي بأهمية التفاعل الثقافي، مع إظهار التفهم والاعتراف بالمكانة الكبيرة للمغرب على الساحتين الإفريقية والعالمية.
رسالة إلى العالم: تعميق العلاقات بين الضفتين:
اللافت أن هذا الحضور المغربي الملحوظ في سماء العاصمة الإيرلندية يأتي في سياق توسيع دائرة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سواء الثقافية، الاقتصادية، أو السياحية. فالدبلوماسية الشعبية تلعب دورًا محورياً في تقريب الشعوب، وتعزيز الروابط التي تتجاوز العلاقات الرسمية، لترسخ مفهوم التآزر والتعايش المشترك.
يداً بيد نحو المستقبل:
وبينما تتعاظم التحديات على الصعيد العالمي، تظل مناسبة عيد العرش المجيد فرصة للتأمل في وحدتنا، وتوحيد جهودنا من أجل بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا. إن تزيين جسر صامويل بيكيت بألوان العلم المغربي في دبلن، هو بمثابة رسالة تضامن استثنائية، تؤكد أن المحبة والتآخي بين الشعوب لا يعرفان الحدود، وأنه حينما تتلاقى القيم، تتجلى أواصرها في أبهى صورها.