مواطن خمسيني بزايو ضحية عملية نصب مُحكمة حولت حلم الهجرة إلى كابوس

العدالة اليوم-الرباط

العدالة اليوم-الرباط

تحول حلم الهجرة إلى كابوس مروّع لمواطن خمسيني بمدينة زايو التابعة لإقليم الناظور، بعدما وقع ضحية عملية نصب مُحكمة نفّذها شاب في العشرينات من عمره، استغلّ بساطة الضحية وحالته النفسية لانتزاع مبلغ مالي كبير منه.

كان الضحية، الذي يعمل منذ سنوات في نقل السلع عبر عربة مجرورة، قد ورث مؤخرًا مبلغًا من المال وادّخر جزءًا آخر من كدّ عمله المتواضع، ليجد نفسه فجأة أمام وعود برّاقة من طرف المشتبه فيه، الذي أقنعه بقدرته على استثمار أمواله في حساب بنكي وتسهيل حصوله على تأشيرة للسفر إلى إحدى الدول الأوروبية.

وبثقة كبيرة، سلّم الخمسيني مبلغ 20 مليون سنتيم (200 ألف درهم) نقدًا للمشتبه فيه، قبل أن يختفي الأخير فجأة، تاركًا الضحية في حالة صدمة نفسية شديدة، بعد أن تبين أن الوعود لم تكن سوى فخّ مادي ونفسي نُصب له.

لم تتردد عائلة الضحية في التوجّه إلى مفوضية الأمن الوطني بزايو لوضع شكاية رسمية، حيث باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها على الفور. وقد تمكّنت من تحديد هوية المشتبه فيه، ليتم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقّه، في انتظار توقيفه ووضعه رهن العدالة.

تعيد هذه الواقعة الأليمة تسليط الضوء على معاناة الفئات الهشّة اجتماعيًا ونفسيًا، التي غالبًا ما تتحول إلى أهداف سهلة لمحتالين محترفين يستغلّون أحلامها البسيطة وحاجتها إلى الأمل. وفي هذا الصدد، يطالب نشطاء ومهتمون بـ:

تعزيز حملات التوعية بأساليب النصب والاحتيال المالي، خاصة في صفوف كبار السن والأشخاص محدودي الدخل.

توفير دعم نفسي واجتماعي للضحايا، لمساعدتهم على تجاوز الصدمات المادية والمعنوية.

تشديد الرقابة الأمنية على مثل هذه الجرائم، وتكثيف الجهود لملاحقة المتورطين فيها.

يُذكر أن جرائم النصب والاحتيال تحت ذرائع الهجرة أو الاستثمار تشهد انتشارًا ملحوظًا في عدة مناطق، مما يتطلّب تضافر جهود الجميع، من سلطات ومجتمع مدني، لمواجهتها وحماية المواطنين من مخاطرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.