زينب-بويغولدن
زينب-بويغولدن
تستمر ظاهرة انتشار مقاهي تقديم الشيشة في بعض المدن المغربية، وخاصة خلال فصل الصيف، مما يثير استياء وقلق السكان. فرغم وجود مذكرات وقرارات إدارية تهدف إلى منع تقديم الشيشة في المقاهي، إلا أن تطبيقها يبقى ضعيفًا، وهو ما يطرح تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التراخي.
ويعتقد العديد من المراقبين أن أصحاب هذه المقاهي قد يكونون من عائلات تتمتع بنفوذ، أو لهم صلات مع وسطاء يساعدونهم في التغاضي عن المخالفات القانونية. وهذا ما يفسر استمرار عمل هذه الأماكن رغم علم السلطات المحلية بوجودها.
وفي المقابل، تقوم فرق الدرك الملكي ببعض الحملات التفتيشية التي تسفر عن حجز قنينات الشيشة في بعض المقاهي، إلا أن هذه المجهودات تبقى محدودة ولا تشمل جميع الأماكن، خصوصًا الفيلات والمواقع غير الرسمية التي تحولت إلى فضاءات سرية لتقديم الشيشة.
لقد باتت هذه الأماكن، التي تعمل خارج نطاق القانون، تشكل مصدر إزعاج دائم للسكان بسبب الضوضاء والازدحام الذي تسببه، إضافة إلى المخاطر الصحية الناجمة عن التدخين غير المباشر، مما يدفع الساكنة إلى المطالبة بتدخلات أكثر صرامة لوضع حد لهذه الظاهرة.