العثور على جثة شاب قاصر بسواحل سبتة يعيد مأساة الهجرة غير النظامية إلى الواجهة

العدالة اليوم-الرباط

العدالة-اليوم

عُثر صباح أمس الخميس على جثة شاب مراهق بسواحل مدينة سبتة، يُرجح أنه توفي أثناء محاولته العبور سرًا من المغرب إلى المدينة المحتلة. وتشير التقديرات الأولية للسلطات الإسبانية إلى أن المتوفى قاصر لم يتجاوز 18 عامًا، في انتظار نتائج التشريح لتحديد هويته وأسباب وفاته بشكل دقيق.

ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن الشاب توفي قبل ساعات قليلة من العثور عليه، ويُعتقد أنه كان جزءًا من الموجة البشرية التي ضمت أكثر من 200 محاولة عبور فاشلة خلال ليلة الأربعاء والخميس، والتي تدخلت البحرية الإسبانية والحرس المدني لإنقاذ العشرات منهم.

وحسب صحيفة “ال فارو دو سوتا”، تُعد هذه الجثة هي التاسعة عشرة التي يتم العثور عليها هذا العام في بحر سبتة، مما يسلط الضوء على تزايد المخاطر التي يواجهها المهاجرون. وجاء العثور على الجثة بعد ساعات من دفن جثمان شاب آخر كان قد تم انتشاله في 17 يوليو الماضي.

إجراءات قضائية لتحديد الهوية:

تتخذ الجهات القضائية إجراءات قانونية لتحديد هوية الشاب المتوفى، تشمل نقل الجثة إلى مرفق التشريح وفتح تحقيق من قبل الشرطة القضائية. وفي حال تعذر التعرف على هويته، فمن المحتمل أن يُدفن في سبتة، كما حدث مع حالات سابقة.

ويُعيد هذا الحادث المأساوي إلى الواجهة دراما الهجرة غير النظامية من المغرب إلى سبتة، خاصة عبر الطرق البحرية المحفوفة بالمخاطر، والتي تؤدي إلى وفيات متكررة بين الشباب الساعي وراء حلم الهجرة، وتترك عائلاتهم في حالة من الألم والمعاناة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.