ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق غرب أفغانستان، السبت الفارط. إلى أزيد من 1400 قتيل. إضافة إلى آلاف الجرحى والمشردين.
وكان زلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس “ريشتر”، قد ضرب، السبت الماضي، “محافظة هرات”، غرب “أفغانستان”. وهو ما ادى لحدوث ذمار كبير محى قرى بأكملها ودفن سكانها تحت أنقاض منازلهم الطينية.
وقد أعقبت الهزة الرئيسية سلسلة من الهزات الارتدادية القوية. وهو ما عرقل عمليات الإنقاذ وزاد من حجم الذمار المسجل.
وتقوم فرق الإنقاذ، مدعومة بمتطوعين محليين بعمليات بحث عن ناجين تحت الأنقاض. إلا أن عمليات الإنقاذ تواجه تحديات هائلة. وذلك بسبب نقص المعدات الثقيلة والجرافات وصعوبة الوصول لبعض القرى المتضررة.
وأظهرت مشاهد واردة من المنطقة جثثا ملفوفة في أغطية مصفوفة على الأرض. فيما يسمع صراخ الناجين الذين يعيشون تحت وقع هول الحزن والذهول وهو يبحثون عن أحبتهم المفقودين.
وقد أعلنت السلطات “الأفغانية”، التي تواجه أزمة إنسانية واقتصادية طاحنة، حالة الطوارئ في المنطقة. فيما أطلقت العديد من المنظمات الدولية مناشدات لتقديم المساعدات العاجلة، من معدات إنقاذ وأدوية ومأوى ومواد غذائية. للمنكوبين.
تأتي هذه الكارثة الطبيعية لتعمق الجراح الإنسانية التي يعيشها المواطنون الأفغان. حيث يعيش الملايين على حافة المجاعة. في ظل معاناة من نظام صحي مترد وأزمات اقتصادية متفاقمة.
واتصالا بالموضوع، وجه “الصليب الأحمر” و”الهلال الأحمر” الدوليين، إضافة لمنظمات إغاثية أخرى. نداء عاجلا من اجل تكثيف الجهود الدولية للمساعدة في إنقاذ حياة الناجين. إضافة لفتح ممرات إنسانية وتذليل العقبات لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن.
