العدالة اليوم
تعيش مدينة “الحسيمة”، شمال المغرب. على وقع حالة من الغضب وتفجر جدل واسع بسبب تحويل جزء من “ساحة محمد السادس”، وهي معلمة حضرية بارزة بالمدينة. لموقف عشوائي للسيارات.
واقعة فجرت سؤال المسؤوليات. خاصة وأن المعطيات الواردة من عين المكان تؤكد أن القرار جاء إرضاء لصاحب فندق فاخر يطل على الساحة.
واقعة تنقل إلى الواجهة دور السلطات في حماية الفضاءات العامة وخلق متنفسات طبيعية خضراء. والتي تبقى ضمن مسؤولياتها التدبيرية.
وقائع فجرت حالة من الغضب والاستياء لدى ساكنة “الحسيمة”. التي عبرت عن صدمتها من هذا القرار. معتبرة إياه عشوائيا ويعمل على “تشويه” صورة فضاء عمومي من المفترض أن يكون متنفسا طبيعيا للساكنة والزوار.
يأتي اتخاذ هذا القرار فيما كانت الساكنة تنتظر إطلاق مشاريع تأهيل وتطوير الساحة. إلا أن إرادة المجلس الجماعي ارتأت أن تعاكس مطامح المجتمع. حيث تفتقت قريحة أغليته بالبحث عن ”حل ترقيعي” لركن السيارات والتضحية بجمالية المدينة من خلال تقليص مساحاتها الخضراء وبتر متنساتها الطبيعية.
وقد اعتبرت الساكنة أن هذا القرار يعمق أزمة المدينة. وبالتالي يزيد من حالة الفوضى القائمة. مضيفة أنه يعكس غياب أي تخطيط حضري سليم من قبل القائمين على الشأن المحلي.
في خضم هذا الجدل الدائر. دعا نشطاء من المجتمع المدني لوضع مخطط شامل لتأهيل المدينة. وإحداث مرائب منظمة بدل سياسة “الترقاع” المنتهجة. والمحافظة على الفضاءات العمومية القائمة. مع البحث عن بدائل ناجعة ومستدامة تخدم المواطنين كما الزوار. معتبرين أن القرار المتخذ يعد انتهاكا صارخا للفضاءات العمومية وتكريسا لسياسة تخدم مصالح خاصة على حساب المصلحة العامة.