اعتبرت أطر “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”، بجهة “طنجة تطوان الحسيمة”. الملتحقين، مؤخرا، ب”الشركة الجهوية متعددة الخدمات”. أن المديرة العامة الجديدة للشركة، “بشرى دريسي”. ستكون في مواجهة اول اختبار حقيقي. وذلك اتصالا بتدابير ملف التعيينات.
وشددت الاطر، في رسالة موجهة بشكل غير مباشر إلى المديرة العامة. على، ما أسموه. ضرورة القطع مع الممارسات التي طبعت بعض التعيينات، خلال المرحلة السابقة. خصوصا تلك المتصلة بتعيين المديرين الإقليميين على صعيد الجهات. حيث “طغى منطق الولاءات الشخصية و”تحريك الهواتف” على حساب مبدأ الكفاءة والاستحقاق”، حسب وصفهم.
وطالبت الأطر المديرة العامة ببناء مرحلة جديدة وجسر للثقة من خلال تكريس مبدأي الشفافية وتكافؤ الفرص. وذلك بالابتعاد عن منطق المحاباة والرؤى الضيقة التي أضعفت ثقة العاملين والمواطنين في هذا المرفق العمومي الحيوي.
واعتبرت الأطر أن نجاح “الشركة الجهوية المتعددة الخدمات” في مهامها، رهين بتعيينات موضوعية ومعقولة. تستند لعناصر التجربة والخبرة والكفاءة المهنية بدل الحسابات الشخصية أو المصالح الضيقة.
وقد اعتبرت أطر الشركة والمتتبعون أن هذا الملف سيكون بمثابة اختبار ل”بشرى دريسي” في مهمتها الجديدة. فإما أن تنجح في إحداث قطيعة مع اساليب الماضي. أو ستعيد إنتاج نفس الممارسات التي أرهقت القطاع وقلّصت من مصداقية مؤسساته.
تجدر الإشارة إلى أن التعيينات ليست مجرد شأن إداري داخلي. بل إن نتائجها تطال المواطنين بشكل مباشر. من جهة سرعة الاستجابة للشكايات مرورا بجودة الخدمات. وصولا لتحقيق عدالة في الفواتير. علما أن هاته الأخيرة أثارت جدلا واسعا في أكثر من منطقة جغرافية من مناطق المغرب.