لقي شخصان مصرعهما، اليوم الاثنين. إثر نشوب حريق مأساوي في خمس أكواخ متواجدة بدوار “مولاي عزوز الملك”، بالمنطقة الحضرية “النخيل” بمدينة مراكش، جنوب المغرب.
وأفادت السلطات المحلية ب”ولاية جهة مراكش – آسفي” أن الحريق اندلع حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا. مضيفة أن السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية انتقلت لعين المكان، حيث تمكنت من إخماد الحريق.
وفي سياق متصل، باشرت السلطات المختصة تحقيقاتها لتحديد هوية الشخصين المتوفيين. فيما باشرت السلطات الامنية تحقيقا قضائيا معمقا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. لتحديد الأسباب الفعلية لاندلاع الحريق. ومعرفة إن كان الأمر يتعلق بتماس كهربائي أم بشري أم طبيعي. مع تحديد المسؤوليات المحتملة. وذلك تفعيلا لدور النيابة العامة المنصوص عليه في المادة 49 من “قانون المسطرة الجنائية”، الذي يعطيها الحق في التدخل المباشر وفتح تحقيق في حوادث الوفاة المشبوهة.
ويقع دوار “مولاي عزوز الملك” في المنطقة الحضرية “النخيل” بمراكش. المعروفة بتكدسها السكاني وافتقارها لمعايير السلامة الهيكلية.
تجدر الإشارة، إلى أن الأكواخ المقامة في الغالب ما تكون مبنية من مواد قابلة للاشتعال، كالخشب والبلاستيك. وهو ما يزيد من خطورة اندلاع الحرائق وانتشارها بسرعة.
كما تجدر الإشارة، إلى أن الفصل 432 من قانون العقوبات المغربي: يعاقب كل من تسبب بخطئه في وقوع حريق أدى إلى وفاة شخص. فيما يلزم “ظهير السلامة من الحرائق”، بتوفير معدات السلامة في المنشآت السكنية، خاصة في المناطق العشوائية.
وينقل هذا الحادث المأساوي واقع المعاناة الذي تعيشه الساكنة في المناطق العشوائية. وذلك نتيجة ما تعيشه من إهمال تراكمي. وهو ما يذكر بأهمية تطبيق معايير السلامة بشكل صارم، خاصة في المناطق الهشة. مع تفعيل الرقابة على البناء العشوائي لتجنب كوارث مشابهة في المستقبل.
